فتك فايروس مجهول بطفل عمره خمس سنوات ونصف، بعد أن ظهرَ عليه فجأة، وسارع والده بنقله من إحدى قُرى مركز قيا بلحارث لمُستشفى الأطفال بالطائف، وتم تنويمه بغرفة عادية دون دخوله للعناية المركزة، وبعد ستة أيام تحديداً أمس الأحد توفي وتم دفنه، فيما طالبَ والده المسؤولين بوزارة الصحة بالتحقيق ومعرفة الأسباب التي أدت لذلك كون ابنه لم يجد العناية الطبية اللازمة، وطالهُ إهمال واضح يجب مُحاسبة المقصر في ذلك كما ذكر، مؤكداً أنه لم يتم التعرف على هذا الفيروس حتى هذه اللحظة بحسب سبق. وقال المواطن "صالح بن عامر الحارثي" والد الطفل المتوفى بالفيروس المجهول "سعود" في حديثه: تعرضَ ابني "سعود" لحرارة زائدة وطفح جلدي ظهرَ على جسمه، وكانَ ذلك يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، ونقلته لمستشفى قيا جنوبالطائف، وتم تحويله عن طريقهم إلى مستشفى الأطفال بالطائف يوم الثلاثاء، اليوم التالي، وأدخل التنويم لديهم، وتم عمل فحوصات وتحاليل وأكدوا بأن نتائجها سليمة، وأفادوا بأن هذا فيروس بسيط ينتهي مع المضاد، مشيراً إلى أنهم بمستشفى الأطفال أهملوه حتى توفاه الله أمس الأحد. وأضاف الحارثي أن الفيروس لم يُعرف حتى الآن من قبل المستشفى بعد أن أخبره الأطباء، وأنهُ يخاف على بقية الأطفال في حال إن كانَ مُعدياً، مُبدياً استغرابه من أن ذلك الأمر لا يعني الأطباء شيئاً، مؤكداً أنهم لم يتواصلوا معه على الإطلاق ولم يُتابعوا، مضيفاً أنه طوال فترة تنويم ابني كان بغرفة عادية ولم يدخل العناية المركزة إلا وقت وفاته في محاولات منهم لإنعاشه، مُبيناً أن هناك إهمالاً واضحاً في متابعة صحة ابنه. وناشدَ المواطن المسؤولين وعلى رأسهم وزير الصحة بالتحقيق في ذلك ومعرفة هذا الفيروس الذي فتك بابنه خلال ستة أيام، ومعرفة إن كانَ هذا الفيروس الذي لازال مجهولاً معدياً أم لا؛ خوفاً على بقية أبنائه وأبناء المسلمين، مؤكداً أنه تقدمَ اليوم بشكوى رسمية على هاتف بلاغات وزارة الصحة، وتم تقييد الشكوى رسمياً لمتابعتها تحت رقم 26185. من جانبه أكد الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان، بأنهُ سوف يتم النظر في شكوى المواطن والبحث في مجريات الحالة، وسيتم إظهار النتائج من خلال لجنة ستتولى التحقيق وفقاً لما طلب في شكواه، وبعد ذلك ستتم المحاسبة في حال ظهور قصور أو إهمال من قبل الأطباء تجاه الطفل قبل وفاته.