تنظر السلطات المسؤولة في السعودية حالياً، في رفع علبة السجائر من 5.5 ريال إلى 35 ريالاً، على مدى خمس سنوات. وأوضح موقع "بزنس كوم" نقلاً عن صحيفة عرب نيوز"، أن هذه الزيادة ستكون ثلاثة أضعاف السعر الحالي للسجائر في الإمارات، وأعلى بكثير من سعر السجائر في عدد من الولاياتالامريكية، التي تفرض ضرائب عالية على النيكوتين. وتُصنّف المملكة حالياً من بين الدول التي تعتبر أسعار السجائر فيها الأدنى عالمياً. وتهدف المملكة من رفع أسعار التبغ، إلى عدم تشجيع التدخين خاصة بين فئات الشباب، بعد أن سجل تعاطيه ارتفاعاً مضطرداً في أوساطهم. وبحسب إحصائيات الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء"، فإن نسبة المدخنين بين أوساط الطلبة السعوديين، بلغت 20 % في 2013 مقابل 15% في 2003. وأوضحت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها، أن نسبة استخدام التبغ بين الإناث في المملكة، ارتفع من 3 الى 9% في نفس الفترة الزمنية. وقال مدير جمعية نقاء محمد المعيوف، إن السعودية تنظر في 4 اقتراحات لتخفيض نسبة التدخين، أهمهما رفع سعر السجائر. وأكد أن التجربة برهنت نجاحها في البلاد الغربية، لذا ستُطبق هذه التجربة برفع السعر تدريجياً من 5.5 ريال إلى 35 ريال. وأضاف أن تجربة رفع أسعار السجائر في الدول المتقدمة، أدى إلى انخفاض جوهري في أعداد المدخنين، فانخفضت بنسبة 24%، مقارنة ب 48%، موضحاً أن الانخفاض حدث تدريجياً على مدى 30 عاماً. وقال المعيوف إن المدخن في السعودية يصبح مدمناً خلال أسبوع من بداية التدخين، لأن الجمارك لا تراقب نسبة النيكوتين في السجائر، إضافة إلى التراخي في تطبيق القوانين المفروضة على شركات التبغ. ولامت الجمعية العام الماضي وزير المالية لانتشار التدخين، لرفضه زيادة الضرائب على التبغ والسجائر المستوردة، بحجة أن الزيادة ستؤدى الى خلق سوق سوداء. وتعتبر اأتراليا من أقل الدول في العالم استهلاكاً للتبغ والسجائر، نتيجةً للضرائب العالية على النيكوتين؛ فمتوسط سعر علبة السجائر يصل إلى 16 دولار، أما في الولاياتالمتحدة فسعر البكت يتراوح بين 5.5 دولار إلى 6 دولارات.