أظهرت بيانات أن حجم استهلاك الكهرباء في السعودية، يتجاوز استهلاك بقية دول الخليج الخمس مجتمعة، بنسبة تصل إلى 12 %؛ وذلك وفقًا لأرقام عام 2011م؛ حيث بلغت كمية استهلاك المملكة "219.7" مليون ميجا واط في الساعة، بينما استهلكت دول الخليج مجتمعة "196.3" مليون ميجا واط في الساعة. وعند تفصيل استهلاك كل دولة خليجية على حدة، تبيّن أن الإمارات في المرتبة الثانية في حجم الاستهلاك بعد السعودية؛ حيث بلغ "83794" ميجا واط في الساعة، ثم الكويت ب "50375" ميجا واط في الساعة، ثم قطر ب "30106" ميجا واط في الساعة، ثم عُمان ب "19032" ميجا واط في الساعة، ثم البحرين ب "12951" ميجا واط في الساعة. وأظهر الرصد أن نمو استهلاك الكهرباء في السعودية في عام 2012م، فاق نمو الناتج المحلي بالأسعار الثابتة والنمو السكاني؛ حيث نما الأول بنسبة 6 %، والثاني بنسبة 3 %، بينما نما استهلاك الكهرباء بنسبة 9 %، وهي ثاني أعلى نسبة نمو بين دول الخليج. ونما استهلاك الكهرباء في عُمان بنسبة 13 % في عام 2012م، وبنسبة 7 % في الكويت، وبنسبة 3% في البحرين؛ فيما لم تتوافر بيانات قطروالإمارات في ذلك العام. وبمراجعة أنماط الاستهلاك المختلفة في السعودية؛ تبيّن أن 50 % منه كان عبر أجهزة التكييف التي تعتبر الأكثر استهلاكًا للكهرباء في العالم. وتم معرفة هذا عبر مؤشر أو مُعامل كفاءة الطاقة للمكيف؛ حيث يعد هذا المؤشر الأدنى عالميًّا في السعودية، ويقوم بقياس كمية استهلاك أو مقدار توفير كل مكيف أو أي جهاز منزلي من الكهرباء. وتم في عام 2013م تعديل ورفع درجة المؤشر، ومنْع استيراد المكيفات التي تقل درجتها عن 9.5 درجة. وقام المركز السعودي لكفاءة الطاقة بالتعاون مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة؛ بتبسيط تعريف المؤشر للمستهلك، عبر وضع بطاقة على كل مكيف تحتوي على نجوم، ويعتبر المكيف الخالي منها مخالفًا للمواصفات والمقاييس. وتم تحديد الحد الأدنى لنجوم مكيفات الشباك بثلاث نجوم، ونجوم مكيفات سبيلت بأربع نجوم.