وجه مشرف كرسي أبحاث النخيل والتمور وأستاذ المبيدات بجامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور/ صالح بن عبدالله الدوسري نداء لمزارعي النخيل على مستوى المملكة وذلك بمناسبة قرب موسم التمور لهذا العام، حيث ذكر أنه في هذه الأيام بدأ كثير من المزارعين بعمليات رش المبيدات على نخيل التمر لمكافحة آفات التمور مثل حلم الغبار او ما يسمى (الغبير) والذي يتسبب في تشوه التمور وعدم صلاحيتها للاستخدام. ومن هذا المنطلق حث مزارعي نخيل التمر بالتقيد الدقيق باختيار المبيدات الأكثر آمانا على الإنسان والبيئة المحيطة والبعد عن استخدام المبيدات القديمة التقليدية ومنها المبيدات الفسفورية والكارباماتية ، نظرا لطول فترة بقائها في البيئة والبطء في تحللها. وهناك العديد من المبيدات الجيدة والحيوية المتوفرة في السوق السعودي والتي تتميز بآمانها وسرعة تحللها. ونظرا لما تم ملاحظته العام الماضي من خلال الدراسات التي أجراها كرسي أبحاث النخيل والتمور بوجود نسب عالية تفوق الحدود المسموح بها دوليا لعدد من المبيدات وفي أصناف معروفة مثل السكري ونبوت السيف والخلاص تجاوزت أكثر من خمسة أضعاف من النسبة المسموح بها دوليا، وكان عنوان هذه الدراسة “مراقبة متبقيات المبيدات في التمور باستخدام جهاز تقنيات التحليل الكروماتوجرافي الغازي وطرق استخلاص مختلفة”، مجلة الكيمياء العربية، 2010م، العدد 3 من ص 179-186وبجانب الاختيار الجيد لنوعية المبيد، من الضروري جدا التقيد بفترات التحريم الموجودة على كل عبوة مبيد، حيث يحظر توريد او استخدام هذه التمور قبل انقضاء هذه الفترة، وكذلك تجنب الرش بعد نضج التمور ودخولها مرحلة الرطب، وسوف يتسبب الرش في هذه الفترة عن وجود نسبة عالية من متبقيات المبيدات بالتمور مما يؤثر على تسويق هذه التمور في حالة كشف هذه التجاوزات. لذلك من الضروري الاهتمام أكثر بنوعية المبيدات التي يتم اختيارها وتحديد الوقت المناسب لرشها. وكما يعلم الجميع ان المملكة تفتخر بما لديها من نوعيات تمور فاخرة وجيدة ومفضلة لدى كثير من المستهلكين على مستوى العالم. مع العلم أن كرسي أبحاث النخيل والتمور لديه اهتمامات بحثية بشأن رصد مستويات متبقيات المبيدات في التمور لهذا الموسم ومن ثم الكشف عن نتائج هذه الدراسات بعد إجراءها، وذلك من أجل توعية وإرشاد المزارعين وتنبيههم على التجاوزات التي قد تحدث أثناء استخدام المبيدات في هذا المحصول الرئيسي والمهم على مستوى المملكة وعلى مستوى العالم. ويأتي اهتمام كرسي أبحاث النخيل والتمور بجامعة الملك سعود بموضوع متبقيات المبيدات في التمور انطلاقا من تحقيق رسالة الجامعة التي تتبناها من خلال تقديم خدمات متميزة ومفيدة لجميع أفراد المجتمع. كما وجه مشرف كرسي أبحاث النخيل والتمور شكره وتقدير لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور/ عبدالله بن عبدالرحمن العثمان وسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور/ علي بن سعيد الغامدي على دعمهم اللامحدود ومتابعتهم وحثهم على بذل المزيد من اجل تحقيق إستراتيجية الكرسي وتحقيق الأهداف التي من اجلها تم إنشاء الكرسي وتقديم خدمات عالية ومتميزة للمجتمع على مستوى المملكة العربية السعودية.