أظهرت دراسة علمية حديثة وجود مخلفات لمتبقيات المبيدات في التمور المحلية في الرياض. وكشف الدكتور صالح بن عبدالله الدوسري والدكتور محمد حمزة السعيد وبالتعاون مع كرسي أبحاث النخيل والتمور في كلية علوم الأغذية والزراعة في جامعة الملك سعود، عن ضرورة متابعة متبقيات المبيدات في التمور من أجل سلامة المستهلك. وأكد المشرف على كرسي أبحاث النخيل والتمور الدكتور صالح الدوسري على ضرورة التقيد بفترات التحريم لكل مبيد والتوقف عن رش المبيدات بعد البدء في تلون التمور، مشددا على أهمية المتابعة المستمرة لمزارعي النخيل على مستوى المملكة من قبل مديريات الزراعة. وأوضحت الدراسة التي نشرت على موقع جامعة الملك سعود، أنه تم استخلاص وتحليل متبقيات مبيدات الحشرات (الهيدروكربونية المكلورة، الفوسفورية العضوية والبيروثرويدات المصنعة) ومتبقيات المبيدات الفطرية ومبيدات الأعشاب فيها، من خلال أخذ عينات من ثلاثة أصناف من التمور هي: خلاص، وسكري، ونبوت سيف، وأظهرت أن متوسط مستوى متبقيات بعض مبيدات البيروثويدات، ومبيدات الأعشاب والمبيدات الفطرية المقدرة في التمور وبذورها أقل من الحدود القصوى المسموح بها. ومع ذلك، كانت متبقيات اللندين، دايلدرين، دايميثويت، كلوربيريفوس وكل متبقيات المبيدات الأكاروسية في عينات ثمار التمر تزيد عن الحدود القصوى ما يشير إلى خطورة هذه النتائج على التمور المسوقة. وبينت النتائج أن متبقيات مبيد الدايمثويت بلغت أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بالنسبة المسموح بها دوليا لمتبقيات المبيد، وكذلك مبيد الكلوربيرفوس، حيث كان مستوى متبقيات المبيد أكثر من ستة أضعاف مقارنة بالنسبة المسموح بها دوليا لهذا المبيد. وأظهرت أيضا وجود تركيزات عالية من مبيد الدايمثويت في بذور التمر التي تستخدم أحيانا لتغذية الحيوانات (علف). وتمد هذه النتائج بمعلومات مهمة تدل على تلوث ثمار التمور في أسواق الرياض المأخوذ منها العينات والتي تستوجب الحاجة إلى المزيد من المراقبة لعدم زيادة تركيز المبيدات في عمليات التطبيق.