الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد: يكاد يجمع أهل الخرج كافة أن ثمة مشكلة منذ القدم وهم يعانون منها ، ومع كل رئيس جديد للبلدية يتجدد الأمل بحل هذه المشكلة وإراحة الناس منها ولكن هيهات هيهات !! إنها مشكلة المطبات سواء كانت مطبات صناعية أو حفر غائرة ، والتي شهد الزوار لمحافظة الغالية بتميز الخرج بكثرة المطبات ، ولا نعرف ما السر في ذلك ؟ وحينما نزور بعضاً من مدن ومحافظات مملكتنا الحبيبة نتفاجأ بجمال الشوارع وخضرتها ونظافتها والأهم من ذلك خلو المطبات منها إلا في الضرورة. ولعل بلديتنا الموقرة لديها خطة مستقبلية للدخول في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ، فيتحقق لنا إنجاز ولو كان الإنجاز سلبياً . قارئي الكريم : وحين تجد في نفسك ضيقا أو هما أو نكدا فإنك قد تحتاج إلى كسر الروتين وتركب السيارة لتتجول يمنة ويسرة لتخفيف شدة الهم والغم فترجع مع غمك وهمك وقد أصبت بانزلاق غضروفي أو احتكاك في فقرات ، أو عطب في سيارتك ، فيزداد الهم هماً ومرضاً وألماً . إن ظاهرة المطبات مما يكاد يجمع عليها أغلب سكان المحافظة إن لم يكن كلهم ، وقد قدر علي أن يكون مقر عملي في شمال المحافظة مما يتطلب مني المرور على التحويلة القريبة من برج المياه ذهاباً وإياباً متجرعاً مرارة المرور على منطقة التحويلة الممتلئة بالمطبات الصناعية ، ففكرت ذات يوم أن أقوم بعدها فإذا هي أكثر من عشرة مطبات مختلفة الأحجام في كل اتجاه ، منها المطب النحيل المفاجيء لتصاب بالروعة المفاجئة ، ومنها المطبات ذات القوة الثلاثية التي في النهاية إذا لم تجد المطبات السابقة لتوقظ الغافل ولا تدع مسماراً في السيارة إلا نزعته ، ولا مفصلا في جسم السائق والراكب إلا فرقعته ، والله يستر على ما في الأرحام ، ولعل البلدية الموقرة حريصة كل الحرص على الإخوة الذين لا يقومون بالتدريبات السويدية كسلا منهم فتقوم بها رغما عنهم !!! والملاحظ أن جواب الطريق قد ملئت باللوحات الضوئية والإرشادية للسائقين ولكنها لم ترُق لبلديتنا الموقرة .. شكرا بلدية الخرج فالناس لم يفهموك ولم يفهموا مقصدك الشريف بوجود هذه المطبات !! وللأمانة فقد أزيل بعض من مطبات التحويلة قبيل أيام . وأخيراً فلنا أن نتساءل عن سر هذه المطبات والتي لا يكاد يخلو منها شارع في المحافظة ، حتى صار بعض الناس هداهم الله يقومون بصنعها بأنفسهم أمام منازلهم بلا مشاروة ولا استئذان ، ولعلهم اعتادوا عليها فصار أمراً طبيعياً .. وكلنا أمل في مسؤولي البلدية بمراجعة هذه الظاهرة والتي تأذى منها أهالي المحافظة الغالية وهدفنا الرقيّ بمحافظتنا الغالية والصعود بها في مصاف المحافظات المتميزة بمملكتنا الغالية وإن أريد إلا الإصلاح ما استطعت... والله من وراء القصد . فهد بن عبدالعزيز الداعج ماجستير علوم اجتماعية مشرف بيت الطالب