الشيخ / محمد الداعج مدير إدارة الأوقاف بالخرج ليس بيني وبينه سابق معرفة لا من قريب ولا من بعيد ، ولكن عندما أصبح فضيلته مديراً للأوقاف صارت هناك بعض المواقف التي أعجبت بها ويشكر فضيلته عليها وهذا من باب قوله صلى الله عليه وسلم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) ومن تلك المواقف : في رمضان العام الماضي 1430ه أصبح هناك سوء فهم بين إمام المسجد وأحد جماعة المسجد فعلم بها الشيخ قبيل الإفطار وكان ذلك في مساء يوم الأربعاء - وكما هو معلوم فإن الشيخ مجاز - ولكن لنصحه ولتحقيق المصلحة بين أفراد المجتمع أفطر بمنزله ولم يصلي المغرب إلا في مسجدنا الذي وقعت فيه المشكلة وعندما سلم الإمام ، تداول الشيخ أطراف المشكلة الموضوع ثم بتّ فيه ، ورضوا برأيه ، وبعد ذلك وقال أحد طرفي المشكلة لابد ياشيخ أن تأتي إلى منزلي قال الشيخ الآن أزورك وبعد قليل حضر الشيخ بصحبة الإمام وقال : لا يمكن أن أدخل بيتك حتى تصطلحا ثم تعانقا وأخذ كل واحد يتأسف من الآخر وانتهت المشكلة بكل سهولة ولين. فالشيخ يشكر لقطعه الإجازة وكذلك يشكر لأنه بت في الموضوع وكذلك يشكر لأنه أصلح بين الإمام والمأموم . أيها القارئ أليس هذا موقف يقل من يفعله فالحمد لله أن منّ به علينا ليكون مديراً لأوقافنا. الموقف الثاني: أحد الخطباء بالمحافظة أزال الجامع بغير أذن من الموقِف الذي بناه ووقع شيء من الحرج بين ذلك الخطيب وبين الموقِف وبعد ذلك أعتذر المتبرع الجديد الذي أعطى الضوء الأخضر للخطيب وللأوقاف مما زاد من حدة الموضوع ولكن هذه المشكلة وقعت أمام فضيلة الشيخ محمد الذي استقبلها بكل اهتمام وما هي إلا لحظات بعد توفيق الله له وتزول تلك المشكلة بتعيين الخطيب في مسجد آخر وإيجاد متبرع للجامع في الحال وقضي الأمر وانتهت المشكلة. الموقف الثالث: الشيخ كثيراً ما نجده يحتسب ويداوم خارج دوامه الرسمي بغير عوض فنجده يمر على المسجد هذا ويصلي بالجامع ذاك وينتقل لينظر مشاكل الناس ويحلها في الحال. المؤذن المهمل والإمام المتكاسل والخطيب المتعتع يحاول قدر الإمكان حل المشكلة وسد الخلل بالتي هي أحسن. وكان أحد الإخوة لديه معاملة في الأوقاف يقول فما راعني الساعة الواحدة ليلاً إلا مدير الأوقاف يتصل من مكتبه ويسألني عن موضوعي وأنهى موضوعي. والذي يزور الشيخ في مقر عمله يجده التواضع والترحيب فليس لديه سكرتارية يمنع المراجعين من استقباله أو يحدد لهم وقتاً ضيقاً بل يجده من بداية عمله إلى نهايته بل خارج العمل تجده يستقبلهم ويستمع إليهم في منزله وفي زياراته حتى عن طريق جواله ولا يجد حرجاً في ذلك. فنسأل الله لنا وله التوفيق والسداد. كتبه / محمد بن عنان العرجاني