من الأشياء الجميلة في حياتنا المال والبنون وحب الخلق لأن فيه محبة الخالق وأشياء كثيرة جميلة أيضا نجدها في البشر والمخلوقات الأخرى يبصرها من له فطنة وتدبر وتأمل في هذا الكون وصنع الخالق سبحانه وتعالى فالمال ليس كل شيء لكن البنون هم الشيء الكبير والسعادة والبر والوفاء وهم النجاح والمال والكنوز إنهم أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض زهور وورود أجيال قادمة تحتاج للعناية والحصانة والثقافة والتوجيه من الأسرة والمسجد والمدرسة ثم من أطياف المجتمع ومؤسساته الإعلامية والثقافية أجيال صغار تعشق التشبه والتقليد للكبار ....والتقليد في لغة رجال التربية وسيلة تعلم بالمحاكاة فلا غرابة جيل نجد فيهم مفاهيم وقيم مكتسبة بالوان التجانس والتقليد لأنهم معنا وبيننا في كل وقت يبصرون ويسمعون في وسط بيئتهم ومجتمعهم فيكتسبون ثقافتهم وسلوكياتهم وتتنمى العادات والخبرات فالغرابة أننا نشاهد أحيانا ألوانا من السلوكيات الخاطئة من الكبار تجاه الأبناء والبنات داخل الأسرة أو في المناسبات واللقاءات الأسرية والإجتماعية والتي قد يحتقرها هؤلاء الفتية فلماذا ومتى تنتهي لأن لها تأثيرات مباشرة على النمو الثقافي والسلوكي فمن الواجب احترام مشاعر وأفكار هذا الجيل ونسميهم بأحب الأسماء لهم ونحترم شهاداتهم وإنجازاتهم ومواقعهم في المساجد والمجالس ونغذيهم بالعلم والسلوك الحضاري الإيماني بصدق ووضوح ونعودهم على العادات والخصال الحسنة ونبين لهم الصالح والمفيد دنياء وآخرة فأصبح من الضرورة التكاتف من الجميع لأداء أمانة التربية الوطنية الإسلامية سعيا لتوسيع مداركهم والتوجيه لهم والاهتمام بسلوكياتهم وعلاج الخطأ بلطف ومعالجة الأخطاء السلوكية بالمخالطة بحديث وإنصات بأبوة وشفقة وعطف فنناديهم بطمأنينة ونخاطبهم بهدوء بأطيب الأسماء لا بالألقاب أوأسماء الحيوانات وغيرها من جروح المشاعر فلابد من اللطف واللين وحسن التعامل وإفهامهم في صور غير مباشرة لمراعاة ود النفوس بأساليب التعريض و التمثيل التربوي كي نصل لنتائج تربوية ونحقق مخرجات عظيمة مفيدة فكم من جار أصلح ابن جاره وكم من صديق قدم توجيهات تربية لأصدقائه وكم وكم من الأشياء والمتغيرات والتطورات الذاتية والشخصية في الكثير بفضل الله ثم بفضل مخالطة الأخيار والنبلاء كما أن الاعتناء بحاجاتهم السلوكية في التوجيه للطهارة والصدق وصلة الرحم والأمانة وغرس مبادء الإيمان في نفوسهم بمسالك رفق وحنان ضروري وهام لما له من أثر مباشر في النفوس وتقبل في الفهم والإقناع والإقتناع فالتربية رسالة وأمانة وشراكات تربوية ومخرجات أسرية أصبحت الآن تتضاعف لتحصين النشىء من داء القنوات الفضائية وأجهرة التقنية وسلوك العمالة والمخدرات وشر وحقد أعداء الدين الإسلامي أجيال اليوم تحتاج للحصانة بالثقة والتوضيح والصدق الاحترام كي نرى أجيالا كما نحب أن نراها تنافس أجيال الشعوب الأخرى علما وثقافة وحضارة كما نشاهده في الكثير من أجيالنا في المدارس والكليات ولله الحمد وفق الله شباب الأمة وكفاهم شر الأشرار