توقعت دراسة صدرت الخميس أن يبلغ عدد المسلمين 2.2 مليار نسمة بحلول 2030، مقارنة مع 1.6 مليار في 2010 ليشكلوا 26.4 في المائة من عدد سكان العالم مقارنة مع 23.4 في المائة حاليا، بينما لم تكن نسبتهم في العام 1990 تزيد على 20 في المائة. وبحسب الدراسة، فإن عدد سكان باكستان، وغالبيتهم من المسلمين، سيزيد على عدد سكان إندونيسيا، التي تعتبر أكبر دولة إسلامية في العالم، وسيتجاوز عدد السكان فيها 256 مليون نسمة، بحسب ما نقل موقع CNN بالعربية عن منتدى "بيو" للدين والحياة العامة. وتوقعت الدراسة التي تحمل عنوان (مستقبل سكان العالم المسلمين) أن يتجاوز عدد المسلمين في الولاياتالمتحدة 6.2 مليون مسلم، مما يجعل عدد المسلمين مساويا تقريبا لعدد اليهود أو أتباع الكنيسة الاسقفية في الولاياتالمتحدة حاليا. في حين سيتضاعف عدد سكان أفغانستان، ويقترب من 50 مليون نسمة، لتصبح تاسعة دولة إسلامية من حيث عدد السكان. وسيرتفع عدد المسلمين داخل "إسرائيل" – الأراضي المحتلة عام 1948- إلى ربع عدد السكان، إذ أنه بحلول 2030 سيبلغ عدد المسلمين 2.1 مليون أو 23.2 في المائة من سكان "إسرائيل" دون حساب الضفة الغربية وقطاع غزة، مقارنة مع 1.3 مليون أو 17.7 في المائة في 2010. فيما تعتبر نسبة المواليد الفلسطينيين أعلى النسب في العالم. ومن المتوقع أن تصبح نيجيريا، التي شهدت عنفًا طائفيًا بين المسلمين والمسيحيين أودى بحياة الآلاف من السكان خلال العقد الماضي، دولة ذات أغلبية مسلمة بحلول العام 2030. وسيرتفع عدد المسلمين في فرنسا الى 6.9 مليون أو 10.3 في المائة من السكان من 4.7 مليون أو 7.5 في المائة وفي بريطانيا الى 5.2 مليون أو 8.2 في المائة من 2.9 مليون وفي ألمانيا الى 5.5 مليون أو 7.1 في المائة من 4.1 مليون أو خمسة بالمائة، على أن نسبة المسلمين في أوروبا سترتفع في العام 2030، لتصل إلى 8 في المائة من إجمالي السكان في القارة العجوز. وبحسب الدراسة، فإن نحو 60 في المائة من مسلمي العالم سيعيشون في منطقة آسيا والمحيط الهادي في عام 2030 و20 بالمائة في الشرق الاوسط و17.6 في المائة في دول جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا و2.6 في المائة في أوروبا و0.5 في المائة في الأمريكتين. وأشارت الدراسة إلى أن السّنة سيظلون يشكلون الأغلبية العظمى من المسلمين أو حوالي 87 الى 90 في المائة في حين قد ينخفض عدد الشيعة مع التراجع النسبي لمعدل المواليد في إيران حيث يعيش نحو ثلث الشيعة في العالم. وبحسب التقرير، يعود سبب زيادة عدد السكان المسلمين في العالم إلى نسب الولادات المرتفعة بينهم، إذ تعتبر الأعلى بين سكان العالم. ورغم أن الزيادة بين المسلمين هي الأعلى في العالم، إلا أن نسبة هذه الزيادة أصبحت أقل من معدلاتها السابقة وتشهد تراجعًا بطيئًا قياسًا بالأعوام السابقة، كما تقول الدراسة. 3