تصاعدت أزمة التصريحات الحادة بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب الشعب الجمهوري العلماني كمال كليجدار، على خلفية اتهامه لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالتعاون مع منظمة حزب الله التركية؛ من أجل كسب المزيد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية القادمة. كما اتهم كليجدار، الحزب الحاكم بمحاولة تغيير صورة النظام القضائي في البلاد بما يحقق أهدافه الديكتاتورية، وليس من أجل تحقيق المعايير الأوروبية كما يدعي الحزب، على حد زعمه. من جانبه علق أردوغان بحدة على هذه الاتهامات قائلاً: "إنّ أقل ما يمكن قوله، أنها سوء أدب، والبينة على من ادعى، لأنّ دخول حزب العدالة والتنمية في أي علاقة مع حزب الله أو أي تنظيم مسلح يعتبر دناءة وخللا عقليًّا، ولا يمكن لأحد الادعاء بأن حزبنا على علاقة مع أي تنظيم إرهابي، وما دام لم يدلل على صحة قوله، فإن الخلل العقلي والدناءة ترجع عليه وعلى حزبه". وتعليقًا على تصريحات أردوغان، قال كليجدار: "إن أردوغان لم يعد يعي ما يقول، وأصبح يفيض بما في داخله، وإنني لن أقول عنه إنه يعاني خللاً عقلياً، مثلما قال عنّي، ولكن لديَّ اقتراح، وهو أن يذهب في أقرب وقت إلى المستشفى، وحتمًا سيجد له الأطباء علاجًا". وأضاف زعيم المعارضة العلمانية: "بالرغم من أنه لا تزال هناك فترة طويلة على موعد الانتخابات البرلمانية القادمة، فإن أردوغان لا يستطيع التحكم في أعصابه". وعلقت شبكات التليفزيون التركية بأنه من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مشادات أكثر حدةً وسخونة بين أردوغان وكليجدار أوغلو حتى موعد الانتخابات البرلمانية في 12 يونيو المقبل. 3