تصاعدت حدة الجدل حول رفع حظر الحجاب في تركيا بعد اتساع دائرة النقاش حول حق المحجبات في تلقي التعليم الجامعي. وفى تحد صريح لتحذيرات قضائية حركها العلمانيون الرافضون لرفع حظر الحجاب، أعلن رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان أن حكومته ستتقدم بتشريع لإنهاء الحظر المفروض على الحجاب خلال العام المقبل ووعد بأن تشهد الفترة القادمة تغييرا جذريا في توجهات تركيا نحو الحريات بشكل عام. وقال إردوغان أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إن الفترة التي ستسبق الانتخابات البرلمانية التي ستجرى خلال العام المقبل، والفترة التي ستعقبها ستشهدان تكثيف العمل على تحقيق تغييرات دستورية شاملة، بدأتها حكومته بالفعل، وسوف تكون فترة تركيز على جميع أنواع الحريات. وأشار إردوغان إلى أن تركيا قد تشهد استفتاء جديدا على تعديل الدستور عقب الانتخابات البرلمانية المقرر لها شهر يوليو من العام المقبل، قائلا إن "التطورات خلال الأشهر القليلة المنقضية أظهرت من الذي يفي بتعهداته ويخلص لقضية الحريات، وسيكون القرار الأخير للشعب". وهاجم إردوغان حزب الشعب الجمهوري حزب المعارضة العلماني الرئيسي في البلاد ورئيسه كمال كليجدار أوغلو لتلاعبه بقضية الحجاب. في سياق مواز، أوقفت جامعة تركية 26 من طلابها ومنعتهم من الدخول بسبب مشاجرات وقعت بينهم حول مسألة رفع الحظر المفروض على الحجاب بالجامعات. من جهة ثانية اعتقلت الشرطة التركية 12 شخصا في إسطنبول وشرق البلاد، يعتقد أنهم يدعمون تنظيم القاعدة.أمس. وأفادت تقارير أنه ألقي القبض على المشتبه بهم خلال عمليات متزامنة في إسطنبول ومدينة فان، القريبة من الحدود مع إيران.