قالت وسائل اعلام حكومية ان الرئيس اليمني علي عبد صالح أصدر قرارا يوم الاربعاء بايقاف وزير النفط والمدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية عن عملهما بسبب نقص في إمدادات المنتجات النفطية أدى الى طوابير طويلة أمام محطات الوقود. وقال مسؤولون يمنيون وأصحاب محطات للوقود لرويترز ان هناك تأخيرات طويلة في تعبئة الشاحنات بالوقود في ميناء الحديدة على البحر الاحمر مما سبب مشكلات لمحطات الوقود في الاسابيع القليلة السابقة. وقالت وكالة انباء سبأ الرسمية "صدرت اليوم توجيهات عليا بايقاف وزير النفط أمير العيدروس والمدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية عمر الارحبي عن عملهما بسبب ازمة المشتقات النفطية وعدم توافرها في الاسواق والتي ادت الي حدوث اختناقات امام محطات الوقود وأوجدت تذمرا لدى المواطنين." وأضافت أن نائبي العيدروس والارحبي سيتوليان مهامهما وتسيير الاعمال بالوزارة والشركة. وتشكل هذه الازمة أحدث ضربة لليمن الذي يعاني الفقر ويشترك في حدود مع السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم. ويواجه اليمن صعوبات في الحفاظ على تماسك اقتصاده مع تأثر موارده بانتفاضات محلية وتصاعد أنشطة تنظيم القاعدة. ويبلغ عدد العاطلين عن العمل نحو ثلث القوة العاملة. ويعيش أكثر من 40 بالمئة من السكان البالغ عددهم 23 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم. وقال سائقو سيارات في العاصمة صنعاء انهم بدأوا يلاحظون نقصا في وقود الديزل منذ بضعة أسابيع لكن الان يرون أيضا انخفاضا في امدادات البنزين. وأغلقت بعض محطات الوقود بينما تنتظر المركبات في طوابير طويلة أمام محطات أخرى. ولا يوجد تفسير فوري لتأخر شحنات الوقود في ميناء الحديدة مع تضارب آراء المسؤولين حول السبب. وقال مسؤول حكومي ان وزارة النفط خفضت كميات الوقود للمحطات في اطار اجراءات تقشفية بينما قال مسؤول بوزارة النفط ان تأخر سفينة تحمل الوقود من عدن الى الحديدة فاقم المشكلة. وأضاف المسؤول النفطي أن المصانع التي تدفع أسعارا أعلى مقابل الوقود ساهمت هي الاخرى في الازمة من خلال قيامها بشراء الوقود من محطات البنزين بأسعار أرخص 5