أوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني أن النشاطات التي يقيمها المتحف تهدف للارتقاء بالحس الثقافي والفني للمجتمع. أوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني أن النشاطات التي يقيمها المتحف تهدف للارتقاء بالحس الثقافي والفني للمجتمع. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المتحف الوطني اليوم بمناسبة إقامة معرض الحدائق الأندلسية " دعوة لاحترام الثقافات ولاحترام البيئة "الذي سينطلق الثلاثاء القادم ويستمر لمدة شهر برعاية صاحب الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض . وعدّت سمو الأميرة عادلة إقامة معرض الحدائق الأندلسية فرصة جديدة للمتحف الذي لم يسبق له أن أقام مثل هذه المعارض الخاصة بالحدائق ، معتبرة أن الحدائق الأندلسية لها خصوصية لكونها إسلامية مما شجع سفارة أسبانيا لدى المملكة مع مؤسسة الثقافة الإسلامية بمدريد إقامة المعرض. وأبرزت أن الهدف من إقامة المعرض في المتحف الوطني يعود إلى إحياء التراث التاريخي المشترك بين المشرق المغرب ، كما يهدف المعرض إلى المحافظة على البيئة وتشجيع الجهات المعنية بالاهتمام بتطبيق المعالم التراثية الإسلامية محليا ودوليا بالإضافة إلى تشجيع التواصل بين الحضارات المتعددة حول العالم. وأضافت " لقد دأبت الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني على تبني النشاطات التي تعزز الثقافات المتحفية كما نهتم بالطفل أيضا، ولدينا مطبوعة خاصة له ، ونتمنى أن يستفيد المجتمع من التجربة التي لاشك أنها مفيدة " . من جانب آخر تحدثت القائمة بأعمال سفارة مملكة أسبانيا لدى المملكة كارمن فيرنا توريث خلال المؤتمر أن "الحدائق الأندلسية" جزء من تاريخيها الشخصي لأنها ولدت في قرطبة وفي الحديقة النباتية لهذه المدينة حيث نشأت وعشت محاطة بالحدائق التي تلتقي اليوم في المعرض، ولا زالت متواجدة في قرطبة تذكارا لماضيها العربي . وقالت : " إن إمكانية تقاسم قطع من ماضينا المشترك وثقافتنا لا تمنحنا فقط الفرصة لاستعادة ذكرى الجسور التي تربط على مدى القرون شعبينا، بل تبين لنا مسارات وطرق كثيرة نواصل من خلالها بناء جسور جديدة نحو المستقبل بين مملكة أسبانيا والمملكة العربية السعودية وبين أوروبا والعالم العربي والإسلامي. وأفادت الحدائق الأندلسية تدون تماما من بين أهداف البرنامج الثقافي لسفارة أسبانيا في الرياض و التي تهدف إلى تحسين صورة أسبانيا بوصفها بلدا منفتحا على الحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات ، وتحسين صورة أسبانيا كبلد له ثقافة تتمتع بعناصر مهمة شرق أوسطية و عربية، يجعل منها جسرا طبيعيا بين الشرق والغرب ، وخلق حيز للتلاقي بين الشعب السعودي والأسباني كانعكاس للصداقة العظيمة التي تربط بين عاهلين وللمحبة والمودة التي تربط شعبينا". من جانبها ذكرت أمين عام مؤسسة الثقافة الإسلامية آن كارنا غوتيرز أنه بتوجيه من رئيس مؤسسة الثقافة الإسلامية شريف عبدالرحمن جاه يقوم المعرض بزيارة الرياض برعاية من سفارة مملكة إسبانيا وبالتعاون مع الجهات في المملكة مجددين الأواصر الثقافية التي وحدت الشرق والغرب عبر القرون، لذا فإن المعرض يبرز نموذج التعايش بين مختلف الثقافات من أقرب الأوجه في الحياة اليومية للشعوب، الطبيعة والجنائن، كما أنه يبرهن أن النباتات يمكن أن تخدم الحوار والتفاهم. وأضافت : " أن المعرض الذي يتسم بالتسلية والإعلام يقدم الرموز والمفاتيح نحو حضارة محبة للطبيعة وتحترم البيئة ، ويتوجه إلى الجميع وتحديدا إلى الشباب العربي والأسباني للقيام باكتشاف قيم إرثهم الطبيعي والتاريخي وأن يشعروا بالفخر به ". 5