قالت رئيسة اللجنة الاستشارية للمتحف الوطني الأميرة عادلة بنت عبدالله "إن معرض الجنينة الأندلسية الجديد من نوعه يهدف إلى إحياء التراث بين المشرق والمغرب والحفاظ على البيئة والتشجيع على التواصل بين الحاضرات المتعددة في العالم"، مشيرة إلى أن جهود سفارة إسبانيا ومؤسسة الثقافة الإسلامية الإسبانية شجعت أكثر على التعاون في تنفيذ المعرض الذي يبدأ بعد غد. وقالت الأميرة عادلة، أثناء حديثها في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المتحف الوطني أمس، "إن معرض برشلونة وقبلها باريس والذي سيطوف في بقية الدول الأوروبية يأتي في إطار الجهود المتعددة بين الدول، بينما معرض الحدائق الأندلسية هو جهد خاص بين مؤسسة الثقافة الإسلامية الإسبانية، والسفارة الإسبانية، والهيئة الاستشارية للمتحف الوطني"، مبينة أن الفنون والنشاطات الثقافية هي لغة عالمية مشتركة للجميع وهي النموذج الأمثل للتقارب بين الشعوب. من جانبها، أوضحت القائمة بالأعمال في السفارة الإسبانية في المملكة كارمن فرناندة توريس أن سفارة بلدها تفتخر بهذا المشروع وأن إمكانية تقاسم جزء من ماضينا المشترك وثقافتنا لا تمنحنا فقط الفرصة لاستعادة ذكرى الجسور التي تربط شعبينا على مدى قرون، بل تبين لنا مسارات وطرقا كثيرة نواصل من خلالها بناء جسور جديدة نحو المستقبل بين إسبانيا والسعودية، وأوروبا والعالم العربي والإسلامي. وأشارت توريس إلى أن معرض الجنينة الأندلسية يسعى إلى تحسين صورة إسبانيا كبلد منفتح على الحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات وكبلد له ثقافة تتمتع بعناصر مهمة شرق أوسطية وعربية يجعل منها جسرا طبيعيا بين الشرق والغرب. من جهتها، تحدثت الأمين العام لمؤسسة الثقافة الإسلامية الإسبانية آن كارنة عن حصيلة 30 عاما من الجهد مع مجتمع لا يريد معرفة ما قدمه الإسلام في إسبانيا وكل أوروبا، ويعتبرون الإسلام ثقافة عنيفة، مشيرة إلى أن المؤسسة عملت على عكس روح السلام الذي يتميز به الإسلام، واختيار الحديقة الأندلسية لما فيها من سلام. إلى ذلك، قالت مسؤولة الإعلام بالهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بدرية القبلان إن الهيئة وجدت تعاوناً كبيراً من المؤسسات الإعلامية، ونفت أن تكون هناك أمية ثقافية، قائلة "على العكس، الكل لديه ترحيب ومتابعة للثقافة وسنطلق مطبوعة خلال المعرض موجهة إلى المرأة تضم المطبخ الإسباني.