أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني «أن معرض الحدائق الأندلسية، الذي ينطلق الأربعاء في المتحف الوطني في الرياض بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، هو في الحقيقة دعوة للحوار بين الثقافات، بناء على مرئيات حضارية تهدف إلى التعريف بتاريخ الجزيرة العربية». وأضافت الأميرة عادلة في المؤتمر الصحافي الذي عقدته أمس في الرياض «أن الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني تهدف من تنظيم المعرض إلى تفعيل الحوار الثقافي مع شعوب العالم وتوفير نماذج من مسيرة الأمم الثقافية لما تمثله الثقافة من نافذة للتواصل الحضاري بن الأمم». وأوضحت الأميرة عادلة «أن المتحف درج على استضافة العديد من المعارض المحلية والدولية التي من شأنها إثراء الحس الثقافي، كما أقام اللقاءات العلمية المتخصصة وشارك في المهرجانات التراثية والثقافية في سبيل تحقيق رسالته المنشودة». وبينت الأميرة عادلة أن المتحف الوطني يستضيف معرض «الحدائق الاندلسية» بالتعاون مع مؤسسة الثقافة الإسلامية في مدريد وسفارة مملكة إسبانيا في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع جمعيات غير ربحية تقديرا لفن هندسة الحدائق على النمط الأندلسي الأصيل. وحول سؤال «عكاظ» عن مدى إمكانية نقل المعرض إلى بقية مناطق المملكة، قالت «لا يمكن نقل المعرض إلى مناطق المملكة ولكن هذه دعوة عامة لكل المواطنين لزيارة مدينة الرياض خلال إقامة المعرض الذي يستمر من 15 يناير إلى 15 فبراير، وهي دعوة للسياحة الداخلية التي نطالب بها في كل حين من خلال هذه المعارض». من جهتها، قالت الأمينة العامة لمؤسسة الثقافة الإسلامية في إسبانيا كارنا عوتيرز «أن العالم اليوم لن ينكر عظمة الحضارة الإسلامية التي حملت القيم الكونية، وجلبت النور إلى إسبانيا إبان القرون الوسطى وأرست بإسقاطاتها العلمية والفلسفية والروحية أسس النهضة الأوروبية». وأوضحت كارنا عوتيرز «أن مؤسسة الثقافة الإسلامية، وهي مؤسسة أهلية إسبانية، التزمت منذ أكثر من 20 سنة بنشر المعرفة الموضوعية عن الثقافة الإسلامية في الغرب، تود اليوم أن تنقل للعالم من الرياض رسالة سلام مثل تلك الرسالة التي أشاعها الإسلام من جزيرة العرب بلا تحيز ولا حدود لتوحيد القلوب».