وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها إن "محاولات غباغبو من أجل البقاء في السلطة تهدد سنوات من جهود المصالحة وبناء السلام التي بذلها شعب العاج" فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات مالية على رئيس ساحل العاجل المنتهية ولايته "لوران غباغبو" وأفراد أسرته وثلاثة من مستشاريه المقربين إليه. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها إن "محاولات غباغبو من أجل البقاء في السلطة تهدد سنوات من جهود المصالحة وبناء السلام التي بذلها شعب ساحل العاج". واعتبر البيان أنه "من شأن العقوبات أن تجمد كافة ممتلكات غباغبو الشخصية وسوف تمنع الإدارة الأمريكية أية عمليات مصرفية أو حوالات تتم مع أفراد أميركيين". وقال ادام سزوبين مدير مكتب الوزارة لمراقبة الأصول الأجنبية إن "قرار اليوم سيعزله ودائرته الداخلية عن النظام المالي العالمي وسيؤكد على رغبة المجتمع الدولي في تنحيته". وأضاف سزوبين أن جباجبو يظهر "استخفافا فاضحا" بإرادة أبناء ساحل العاج وأن المواطنين الأمريكيين ممنوعون من التعامل معه وأن أصوله الموجودة في الولاياتالمتحدة سوف تصادر. ويشمل الحظر زوجته سيمون ومستشاريه ديزاير تاجرو وباسكال افي نيجوسان والسايد جيجي. وأكدت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن مجلس الأمن ملزم ببحث توسيع العقوبات لأن الأمور ما زالت مجمدة. والإجراء الأمريكي يعد أحدث خطوة تتخذها القوى العالمية لإقناع غباغبو بالتخلي عن السلطة لصالح خصمه الحسن واتارا- الذي يعتقد على نطاق واسع أنه الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر-. "يدا غباغبو ملطختان بالدماء": وقال واتارا الذي دعا مرارا لاستخدام القوة للإطاحة بغباغبو إن يدي منافسه "ملطختان بالدماء" في أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات لكنه لا يزال يعرض عليه ضمان سلامته و"مزايا أخرى" إذا تنحى. وقال واتارا من مقر إقامته في فندق يحميه عدة مئات من جنود الأممالمتحدة ويحاصره أفراد الجيش المؤيد لغباغبو: "يتعين عليه الرحيل. (لكنني) مستعد لضمان سلامته... ومنحه عدة مزايا". ولم يوضح واتارا ما كان يعنيه بكلمة (مزايا) ولكن عروضا سابقة شملت الحصانة والنفى وضمانات مالية. وقال واتارا في مؤتمر صحفي: "في كل ليلة يجري اغتيال أناس واغتصاب سيدات بيد ميليشيا... مرتزقة يقتلون أبناء ساحل العاج". ولم يتسن الوصول لأي من كبار مساعدي غباغبو للتعليق ولكن قائد ميليشيا (الوطنيين الشبان) المؤيدة للرئيس المنتهية ولايته دعا أنصاره الى التزام الهدوء وترك المجال للدبلوماسية لحل الاضطرابات. وقال: "الدبلوماسية جارية لذا دعنا نرى ما ستسفر عنه ولكن إذا اختارت المجموعة الإقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) الخيار العسكري فسندرس الأمر". وتمسك غباغبو الذي يحكم ساحل العاج منذ عام 2000 بالسلطة وطلب من قوات الأممالمتحدة مغادرة البلاد. ورفضت المنظمة التي تنشر عشرة آلاف جندي وشرطي في ساحل العاج مطلب جباجبو بل ودعت إلى إرسال قوة إضافية تترواح بين ألف وألفي فرد لتعزيز قوة حفظ السلام الموجودة هناك. وكانت الأممالمتحدة قالت ان العنف الذي تفجر عقب الانتخابات تسبب في مقتل 170 شخصا لكن معلومات جديدة واندلاع مزيد من العنف والاشتباكات دفع بعثة المنظمة الدولية لرفع العدد الاجمالي الى 210. وفي وقت سابق، أبلغ واتارا اذاعة اوروبا 1 "لوران جباجبو يداه ملطختان بالدماء. لقد أمر عملاء أجانب باغتيال مواطنين... بالطبع لدينا الدليل على ذلك." وقال إنه يريد ان تتدخل المحكمة الجنائية الدولية. وقالت المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي إنها تراقب الوضع. 3