ظل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في انحدار مستمر، مسجلاً تراجعاً كبيراً منذ 3 مواسم، رغم المحاولات التي يقوم بها شرفيو النادي لإنعاش الفريق الذي نجح فقط خلال الموسم المنصرم في تحقيق بطولة الخليج للأندية، لكنه لا يزال بعيدا عن الطموحات في نظر محبيه الذين يتساءلون باستمرار عمّا يحدث له خصوصا بعد ابتعاده عن لقبه المعروف عنه " قلعة الكؤوس". وازدادت تساؤلات الجماهير عن وضع الفريق بعد خسارته الماضية أمام نجران ضمن الجولة السابعة من دوري المحترفين، وقبلها خروجه في الموسم الماضي من بطولات على يد فرق أقل منه مستوى وتاريخاً كالحزم والفتح. وأكثر ما يدهش الأهلاويين أنفسهم أن الإخفاقات تحدث رغم أن الموسم الحالي شهد رصد أكبر ميزانية في تاريخ النادي، حيث بلغت 75 مليون ريال مطلع الموسم. وعلمت "الوطن" أنه تم صرف خمس المبلغ أي ما يعادل 15 مليون على الرباعي غير السعودي، فالمدافع الكولومبي موسكيرا كلف خزينة النادي 400 ألف دولار (1.5 مليون ريال سعودي)، والعماني أحمد كانو بلغ إجمالي مبلغ التعاقد معه 700 ألف دولار (2.6 مليون ريال)، والأرجنتيني سبستيان كلف النادي 1.7 مليون دولار (6.375 ملايين ريال)، أما الأرجنتيني الآخر توليدو فقد كلف النادي 1.1 مليون دولار (4.125 ملايين ريال). وعن وضع الفريق الحالي، قال عضو المجلس التنفيذي بالنادي طارق كيال، إن مشكلة الأهلي الحقيقية تكمن في فقدانه لهويته. وقال "للأسف أن الأهلي في مواسمه الأخيرة لم يعد مقنعاً وأعتقد أن الثبات العناصري مهم للوصول إلى فريق مميز". واستطرد "هناك عناصر في الفريق لم يعد لديها ما تقدمه وكل ما نرجوه أن يتم استبدالها". وقدم الكيال نصيحة للاعبي الأهلي كلاعب سابق، وقال "القتالية في اللعب هي شعار كل لاعبي الأجيال القديمة في الفريق، وإذا أردتم العيش في ذاكرة الجماهير فعليكم تقدير شعار الأهلي وتقديم كل ما لديكم من أجله". من جهته طالب مدرب الفريق السابق، الوطني يوسف عنبر بالاعتراف في البداية بأن الإدارة وفرت كل سبل النجاح في الموسم، وأضاف "أعتقد أن مشكلة الأهلي في الموسم الحالي تنقسم لقسمين فني ونفسي، الفني بالطبع يتحمله الجهاز الفني من خلال عدم ثباته على تشكيلة مناسبة، بجانب معاقبته للنجوم الكبار، تماما كما حدث في مباراتي الفريق أمام الشباب والهلال، وصحيح أن بعض اللاعبين وقعوا في أخطاء خلال هاتين المباراتين، لكن ذلك لا يدعو المدرب إلى معاقبة نجوم من نوعية تيسير الجاسم وأحمد كانو وسبستيان بوضعهم إلى جواره في دكة البدلاء، فهو بهذه الطريقة يعاقب الفريق وليس اللاعبين". وأكد عنبر أن الأهلي يمتلك أسماء مميزة هي نفس الأسماء التي حققت في الموسم الماضي ألقابا جديدة، وقال "لكن اللعب بتشكيلة مختلفة في كل مباراة لن يخدم الأهلي". وطالب عنبر الإعلام بالانتقاد بعيداً عن القسوة، وقال الفريق بحاجة لدعم إعلامي في هذه المرحلة ليستردد حظوظه وعافيته، وذكر بالهلال في الموسم الماضي الذي خسر من نجران لكنه عاد بقوة بعد تلك الخسارة. وأضاف "يجب تعزيز الثقة في اللاعبين، كما يجب على اللاعبين إدراك مسؤولية أنهم يلعبون لناد كبير كالأهلي". وزاد "المدرب مسؤول عن اللاعبين الحاليين لكن ذلك لا يلغي تفوق بعضهم كالأرجنتيني توليدو الذي يحتاج إلى التوظيف بصورة أفضل، ومتى ما تم ذلك فسيشكل خطا هجوميا مميزا مع مالك معاذ". أما إداري الفريق، التونسي خالد بدره، فقال إن دوره يقتصر على اللاعبين وأنه لا شأن له بالجانب الفني. وقال "من حق جماهير الأهلي أن تطالب الأهلي ببطولة كل موسم، فالفريق له قاعدة عريضة ولديه رجالات مميزون ويمثل ثقلاً كبيراً في كرة القدم السعودية". وأكد أن لمدرب الفريق، الأرجنتيني ألفارو سجلا مميزا وله قيمته كمدرب مميز. وتابع "اللاعبون بحاجة لوقت للتأقلم مع طريقة المدرب، فبعضهم وفق في فهم طريقة المدرب، لكن بعضهم ما يزال يحاول". وعن العنصر الأجنبي في الفريق ومدى نجاحه، أجاب "حتى اللاعب غير السعودي بحاجة لوقت للتأقلم مع الفريق، وذلك لا يلغي القيمة الفنية للأسماء غير السعودية التي تعاقد معها الفريق في الموسم الحالي". تعاقدات الأهلي • تم صرف خُمس ميزانية النادي (15 مليون ريال) في التعاقد مع رباعي الفريق الكروي غير السعودي. • المدافع الكولومبي موسكيرا كلف خزينة النادي 400 ألف دولار (1.5 مليون ريال سعودي). • العماني أحمد كانو بلغ إجمالي مبلغ التعاقد معه 700 ألف دولار (2.6 مليون ريال). • الأرجنتيني سبستيان كلف النادي 1.7 مليون دولار (6.375 ملايين ريال). • الأرجنتيني الآخر توليدو كلف النادي 1.1 مليون دولار (4.125 ملايين ريال).