أفادت تقارير يوم الاثنين بأن المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة على وشك إتمام صفقة تسلح كبرى تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار، حيث تشترى المملكة طائرات ومروحيات وأنظمة دفاع متطورة. وأكد مصدر في الكونجرس صحة هذه المعلومات التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قائلا إن إدارة الرئيس باراك أوباما ستعرض قريبا على الكونغرس أكبر عقد تسلح في تاريخ الولاياتالمتحدة. لكن بحسب المصدر في الكونغرس، فإن عقد التسلح هذا قد يخضع لإجراء يؤخر سريانه بسبب الطابع الحساس للأجهزة التي يشملها العقد بالنسبة للدفاع الأميركي. ومن المقرر أن يتوجه ممثلون عن الإدارة الأميركية إلى مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس) الاثنين لإبلاغ مستشارين برلمانيين بمضمون العقد. وقالت صحيفة "أوساط الأعمال" إن الإدارة الأميركية تجري أيضا محادثات حاليا مع السعودية لتزويدها بسفن حربية وأنظمة دفاع مضادة للصواريخ بقيمة عشرات مليارات الدولارات. وقالت الصحيفة أنه بالنسبة لإدارة أوباما فإن هذه العقود تندرج في إطار سياسة عامة لتقوية حلفاء واشنطن العرب في وجه إيران. والستون مليار دولار تشكل القيمة الأعلى لعقد شراء مقاتلات ومروحيات طلبها السعوديون رغم أنهم يمكن أن لا يشتروا في بادىء الأمر سوى بنصف قيمة هذا المبلغ. وفي بلاغها إلى الكونغرس الذي يتوقع أن يقدم هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، تسمح الإدارة ببيع 84 مقاتلة من نوع إف-15 وتحديث 70 طائرة أخرى وبيع ثلاثة أنواع من المروحيات: 70 أباتشي و72 بلاك هوك و36 ليتل بيردز، بحسب الصحيفة التي نقلت المعلومات عن مسؤولين لم تكشف عن هويتهم. وقالت الصحيفة إن بإمكان البرلمانيين الأميركيين إدخال تعديلات وفرض شروط أو تجميد العقد برمته، لكن من غير المتوقع حصول أي شيء من ذلك القبيل. وكانت الصحافة أعلنت أن إدارة أوباما أكدت ل"إسرائيل" أنها لن تزود السعودية بأنظمة تسلح متطورة تهدف إلى تجهيز مقاتلات إف-15 لتنفيذ عمليات هجومية على أهداف برية أو بحرية.