سقط عدداً من القتلى والمصابين، مساء السبت، بانفجار اسطوانات غاز الأوكسجين في مستشفى أبن الخطيب ببغداد المخصص لاستقبال الحالات الحرجة من المصابين بفيروس كورونا. وتفيد الأنباء عن وقوع 23 حالات وفاة ونحو 30 حالة اختناق، بعضها خطير، إثر الحريق. من جهتها ذكرت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أن وفيات حريق المستشفى تتراوح بين 30 و45 حالة. من جهته، قال الدفاع المدني العراقي إن "90 شخصاً من أصل 120 جرى إنقاذهم من حريق المستشفى"، مؤكداً تسجيل إصابات وخسائر بشرية نتيجة الحادث. وأكد الدفاع المدني أنه تمت السيطرة على حريق مستشفى ابن الخطيب بالكامل، بينما وجّهت وزارة الصحة العراقية بنقل جميع مرضى المستشفى لمستشفيات أخرى في بغداد. وأعلن الدفاع المدني "استكمال عمليات إنقاذ المرضى الراقدين في ردهات مستشفى ابن الخطيب"، مضيفاً: "فرقنا بذلت جهودا كبيرة لإنقاذ المرضى الراقدين من المصابين بكورونا". وأوضح مدير الدفاع المدني أن "الحريق اندلع في الطابق المخصص للانعاش الرئوي في مستشفى ابن الخطيب"، مضيفاً: "لم تحدد أسباب الحريق بشكل دقيق". وبحسب وسائل الإعلام العراقية، سبب الحريق في المستشفى الواقع جنوب شرقي بغداد هو انفجار خزان الأوكسجين السائل الرئيسي في المستشفى. من جهتها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر طبية قولها إن الحريق نجم عن انفجار سببه "عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين اسطوانات الأوكسجين" وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجال إطفاء يحاولون إخماد النيران في مستشفى ابن الخطيب بينما كان المرضى وأقاربهم يحاولون الفرار من المبنى. ولم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن من وزارة الصحة العراقية حول حريق المستشفى الذي كانت قد خصصته الحكومة لمصابي كورونا. ويتواجد وزير الصحة حسن التميمي يتواجد حالياً في مستشفى ابن الخطيب.