أعلنت مصادر عسكرية عراقية، عن مقتل أربعة من قوات "الحشد الشعبي" و13 من مسلحي "تنظيم الدولة"؛ بينهم انتحاريان، في هجمات شنّها التنظيم غرب مدينة تلعفر غرب مدينة الموصل، شمال البلاد. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن الضابط في شرطة تلعفر، النقيب سعد هادي، قوله "إن تنظيم الدولة شنّ هجوما عنيفا وكبيرا على وحدات كتائب حزب الله (العراقي) وحشد تلعفر، وشرطة طوارئ تلعفر، في قرية الشرائع وقرى غرب تلعفر، في وقت متأخر مساء الأحد". وأضاف هادي أن "13 من تنظيم الدولة؛ بينهم انتحاريان يقودان سياراتين مفخختين، و4 من الحشد الشعبي قتلوا جراء الهجوم". وأوضح المصدر أن تنظيم الدولة "استخدم في الهجوم سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، وقذائف هاون، ودبابتين روسيتي الصنع، ومدفعين، و12 سيارة بيك آب تحمل مسلحين"، كما قال. من جهته، قال الضابط في الجيش العراقي، النقيب جبار حسن، "إن تنظيم الدولة شنّ أعنف هجوم منذ انطلاق عمليات تحرير الموصل على قوات الحشد الشعبي غربي المدينة، لفك الحصار عن مقاتليه في قضاء تلعفر، وفتح الطريق المؤدية إلى الحدود السورية". وأضاف "نحو 200 عنصر من التنظيم، شنوا هجوما واسعا بمختلف الأسلحة على مواقع الحشد الشعبي، في قرى عين الحصان والشريعة الجنوبية والشمالية غرب الموصل، هو الأعنف لهم منذ انطلاق عمليات تحرير الموصل، في تشرين أول/ أكتوبر الماضي". وتابع "عناصر التنظيم، شنو الهجوم من عدة محاور انطلاقا من قضاء تلعفر، لفتح الطريق الذي تسيطر عليه فصائل الحشد الشعبي باتجاه ناحية البعاج وصولا الى الحدود العراقية السورية". فيما شاركت 5 فصائل من الحشد الشعبي في صد الهجوم، حسب قوله. وأوضح الضابط العراقي، أن "طيران الجيش تمكن من تدمير 13 سيارة للمسلحين من بينها سيارات مفخخة، وقتل العشرات من المسلحين، فيما دُمرت 4 سيارات للحشد الشعبي، وقتل 3 من عناصره وأصيب العشرات بجروح". وتقع مدينة تلعفر في غرب محافظة نينوى شمالي العراق، وتبعد عن مدينة الموصل نحو 65 كلم، وتعتبر من أهم مراكز التركمان في البلاد، ويبلغ سكان المدينة حوالي 300 ألف نسمة، بينما يصل عدد سكان القضاء نحو نصف مليون. وانطلقت معركة "استعادة الموصل" بتاريخ 17 تشرين أول/ أكتوبر 2016، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، مدعومة بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي)، بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وفي 24 كانون ثاني/ يناير الماضي، أعلن العراق استعادة كامل النصف الشرقي من المدينة، وتتهيأ قوات الجيش لشّن عملية عسكرية لاستعادة الجانب الغربي للمدينة الذي يعّد المعقل الرئيس لمسلحي التنظيم، ويقطنه نحو 750 ألف شخص. المصدر : القدس برس