بغداد -وكالات قام تنظيم "داعش" الإرهابي بغلق مقراته الرئيسة في مركز قضاء تلعفر، غرب مدينة الموصل العراقية، بعد ساعات من تحرير مطار تلعفر، فيما قتل 12 من مقاتلي "السنة" والشرطة جنوب الموصل. وقال مصدر أمني عراقي، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني، إن: "داعش بدأ منذ الصباح بإغلاق شامل لكل مقراته الرئيسة داخل مركز قضاء تلعفر، (55 كم غرب الموصل)، وخاصة الدواوين المركزية، ومنها الحسبة والجند"، مشيرا إلى أن "التنظيم دفع موظفيه إلى حمل السلاح والانتشار ضمن نقاط مرابطة بين الأحياء والأزقة"، وأضاف أن: "داعش كان يروج منذ بداية معركة تحرير الموصل إلى أن معركة مطار تلعفر ستكون قوية وأن القوات الحكومية والحشد الشعبي لن تتمكن من الانتصار بها، بعد أن تمت تهيئة 30 سيارة مفخخة والمئات من الانغماسين". وتابع المصدر أن: "سقوط مطار تلعفر بيد القوات المحررة بغضون ساعات قليلة شكل صدمة قوية لمؤيدي التنظيم داخل القضاء"، لافتاً الى أن "التنظيم الآن في حالة فوضى عارمة داخل القضاء، وهناك انتشار مكثف لعناصره في السيطرات الرئيسية للقضاء". وكان مصدر محلي في محافظة نينوى (مركزها الموصل) أفاد، صباح السبت، باقتراب قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي من مركز قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، مبينا أن قادة تنظيم "داعش" في القضاء بدأوا بالهروب رفقة عوائلهم باتجاه الأراضي السورية. وفي سياق متصل، صد جهاز مكافحة الإرهاب في العراق هجوما انتحاريا على حي عدن شرق الموصل ب3 سيارت مفخخة. فيما أفاد مصدر أمني عراقي بوقوع اشتباكات عنيفة بين جهاز مكافحة الإرهاب ومسلحي "داعش" في حي المحاربين شمال شرق مدينة الموصل. إلى ذلك، قالت مصادر أمنية محلية إن تنظيم "داعش" قتل 7 من مقاتلي العشائر السنية الذين يدعمون الحكومة العراقية و5 من أفراد الشرطة يوم السبت في بلدة تقع جنوبي الموصل، آخر مدينة كبيرة ما زالت تخضع لسيطرة التنظيم في العراق. وأضافت أن مقاتلي العشائر والشرطة قُتلوا رميا بالرصاص في نقطتي تفتيش مزيفتين أقامهما المتشددون في الشرقاط، وهي بلدة سنية تقع بين الموصل وبغداد.