قتل 17 من "داعش" و13 من "الحشد الشعبي"، بهجمات انتحارية على مواقع للأخير، في قضاء تلعفر، غرب الموصل، في محاولة من التنظيم لفك الحصار عن مقاتليه. وقال سعد الموسوي الضابط برتبة نقيب في الفرقة 15 التابعة للجيش، وتقاتل في تلعفر، إن 17 من داعش، بينهم 4 انتحاريين يقودون عربات مفخخة قتلوا خلال هجوم التنظيم على مواقع للحشد الشعبي في قرية شريعة الشمالية بالقضاء. وأوضح الموسوي، أن التنظيم حاول من خلال الهجوم الذي شنه عبر الشارع العام الرابط بين تلعفر وسنجار فك الحصار عن مقاتليه"، لافتا إلى مقتل 13 من كتائب حزب الله بالحشد الشعبي. وتتقدم قوات مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية ومقاتلي الحشد الشعبي، المكون في الغالب من متطوعين وفصائل شيعية موالية للحكومة، في غرب الموصل لإحكام الحصار على عناصر داعش في تلعفر، وكذلك عزل الموصل عن مناطق نفوذ التنظيم في سوريا. في سياق متصل، قال يزن ثابت، الضابط برتبة نقيب في جهاز مكافحة الإرهاب (يتبع وزارة الدفاع)، لوكالة الأناضول التركية، إن قواتنا اقتحمت حي القادسية الأولى، شمال شرقي الموصل وأن القوات العراقية تخوض حرب شوارع مع مسلحي داعش في شوارع وأزقة الحي. والموصل التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمال بغداد هي آخر المراكز الكبيرة لداعش في العراق، بعد أن استعادت قوات البلاد على مدى العامين الماضيين مدن رئيسية، مثل تكريت والفلوجة والرمادي في شمال وغرب البلاد. وفي 17 أكتوبر الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل التي سيطر عليها داعش صيف عام 2014، بغطاء جوي من التحالف الدولي. وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم المتشدد في الموصل قبل نهاية العام الجاري، لكن التنظيم يبدي مقاومة شرسة داخل الأحياء السكنية للمدينة التي يقطنها نحو 1.5 مليون شخص ونزح من أطرافها الشرقية عشرات الآلاف.