أعلنت قيادة العمليات المشتركة نجاح «الحشد الشعبي»، في وقت «قياسي» في السيطرة على قضاء الحضر والمنطقة الأثرية التي تعد أهم معاقل «داعش» جنوب نينوى، فيما أعلن قائد ميداني اقتراب القوات من «جامع الخلافة» في الموصل القديمة. وكان الحشد تمكن من استعادة أكثر من 20 قرية ومنطقة محيطة بالحضر في حملة انطلقت الثلثاء الماضي. وللمنطقة أهمية إستراتيجية وتعد واحدة من أهم ما تبقى من المعاقل الرئيسة للتنظيم في نينوى كونها تمثل عقدة مواصلات مهمة مع محافظتي صلاح الدين والأنبار. وقال قائد معركة الموصل الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان، إن «قوات الحشد الشعبي حررت الحضر في وقت قياسي، خلال 48 ساعة ورفعت العلم فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات». وأكد الحشد صباح أمس «البدء باقتحام مركز القضاء بعد السيطرة على المقبرة في المحور الشمالي وقرية طريطعه من الجهة الشمالية الشرقية، بعد ساعات من تحرير المنطقة الأثرية» المدرجة على لائحة «اليونيسكو» للتراث العالمي، والتي لحق بها الدمار على يد مسلحي التنظيم. وقال القيادي جواد الطليباوي: «وجهتنا القادمة بعد تحرير الحضر ستكون بلدتي البعاج والقيروان وتأمين الحدود العراقية السورية». وأكد ضابط كبير في الجيش «قطع الطريق الرابط بين الحضر الأثرية وراوة في غرب الأنبار بطول أكثر من 200 كلم». إلى ذلك، أفادت وكالة «أعماق» التابعة ل «داعش»، بأن «عشرات من مقاتلي الحشد وقعوا بين قتيل وجريح في هجمات بعجلات مفخخة في قرية أم السلطان شمال الحضر». وإلى الغرب من الموصل، أعلن إعلام الحشد أنه «تم قتل 80 إرهابياً وتدمير 17 سيارة مفخخة خلال صد هجوم لداعش على قرية المراحبة جنوب غربي تلعفر». وعلى صعيد المعارك الجارية في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، قال الفريق رائد جودت، قائد «الشرطة الاتحادية» إن «قطعاتنا المتوغلة في المدينة القديمة تشن هجمات محدودة واقتربت مسافة 300 متر من جامع النوري (المسجد الذي أعلن فيه البغدادي دولة الخلافة) من جهة قضيب البان، بعد أن قتلت عشرات الإرهابيين بينهم القيادي أبو فيصل الجبوري، وتدمير 4 مواقع لإيواء الإرهابيين و8 مركبات لنقل الإمدادات في محيط منارة الحدباء». وأضاف: «تم تدمير 8 دراجات نارية ملغمة و3 عجلات مفخخة في منطقة الفاروق وتطهير 5 ممرات لإخلاء المدنيين من العبوات الناسفة والأفخاخ في منطقة باب جديد». وتابع: «كانت حصيلة العمليات العسكرية خلال ال24 ساعة الماضية أسفرت عن قتل 45 مسلحاً بينهم القيادي أبو عبدالرحمن التكريتي مسؤول الأمن في حي الرفاعي». وما زال أمام القوات استعادة أكثر من 16 حياً تشكل عقدة أمامها لاستكمال السيطرة على الموصل في شكل كلي، بعد سبعة أشهر من انطلاق الحملة لطرد التنظيم من المدينة التي احتلها منتصف حزيران (يونيو) 2014. من جهتها، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» أمس «تفجير مركبتين مفخختين تابعتين للتنظيم، وقتل 5 مسلحين في حي الزنجيلي بقصف للطائرات العراقية، فضلاً عن تفجير مركبتين أخريين وقتل من فيهما ويقدر عددهم بنحو 13 إرهابياً أجنبياً كانوا قادمين من سورية إلى نينوى، وكذلك تدمير وطمر نفق كان مخبأ لتنظيم داعش ومركز اتصالاته، وحرق عدد من الطائرات المسيرة مجهزة بالقنابل كانت معدة لقصف القوات الأمنية وقتل ما يتراوح بين 8 و10 مسلحين في تلعفر- ناحية المحلبية». وأشارت «مديرية الاستخبارات العسكرية» إلى «تدمير مقر للدواعش وقتلت الإرهابي المدعو أبو لقمان العفري مسؤول التنظيم في حي الشفاء القريب من حي النجار في ضربه جوية».