في مطاردة لم تستمر طويلا من التخفي والتحرك بسرية استطاع رجال الأمن في السعودية من القضاء على الدواعش الستة، الذين غدروا بقريبهم بدر الرشيدي في القصيم في حادثة شنيعة قبل نحو 25 يوما بثت صور المجرمين الستة بكافة الأشكال، ليتم التعرف عليهم وملاحقتهم. قصة الخمسة وعشرين يوما منذ مقتل بدر الرشيدي على يد 6 من أقاربه الدواعش في القصيم في مشهد تعمد داعش أن يبثه بعد 10 أيام على القتل، لتتحول تلك الحكاية لقصة غدر وخيانة للوطن والأقارب. التحرك من الرياض الساعة الثالثة عصرا يوم الثلاثاء 7-5-1437 بعد مكالمة بين وائل ووالدته يطلب نزول بقية إخوته للذهاب بنزهة برية، ليخرج إخوته من غرفتهم من المنزل حاملين أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وعددها أربعة، وهو ما أثار استغراب والدتهم ليجيبوها أنها تحتاج للصيانة. الإخوة الثلاثة أبلغوا والدتهم أنهم سيبيتون خارج المنزل لينطلقوا من الرياض للقصيم في ثلاث ساعات هي مسافة الطريق للوصول بصحبة ثلاثة آخرين من رفقائهم. كان وصولهم للقصيم الساعة السادسة مساء يوم الثلاثاء، ليبدأ مخططهم لاستدراج عدد من رجال الأمن من أقاربهم. الجريمة بدر الرشيدي ابن خالة وائل وإخوته كان الضحية الأقرب والسريع في الاستجابة، بعد إيهامهم له أن لديهم أغراضا من والدتهم لوالدته، وهو ما دعاه لمقابلتهم في منطقة تقع على الطريق بين القصيم والمدينة المنورة بالقرب من بريدة، ليتم تنفيذ القتل فيه بالقرب من محطة الوقود. التخفي والهروب بعد الجريمة استطاع الدواعش الستة الهروب من موقع الحادث والتخفي في موقع ما وبعد 10 أيام من قتل بدر الرشيدي يتم بث مقطع من قبل داعش على الموقع الرسمي، بعد أن تم إرساله من قبل وائل ورفاقه، ليتم تعميم صورهم عبر كافة الوسائل وإعلان مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم أو بمواقع تواجدهم. ملاحقتهم وقتلهم بعد خمسة عشر يوما من بث الفيديو وخمسة وعشرين يوما من جريمة القتل استطاع رجال الأمن من ملاحقتهم وتحديد موقعهم عبر السيارة التي كانوا يستقلونها من نوع دوج، بعد أن علقت في موقع طيني بالقرب من بلدة المستجدة في حائل ليتم التعامل معهم وقتلهم جميعا، بعد أن احتموا بالجبال ويحملون أسلحة رشاشة معهم لمواجهة رجال الأمن، حيث تم القضاء عليهم جميعا بعد أن استطاعوا التخفي لمدة 25 يوما فقط من ارتكابهم جريمة قتل قريبهم بدر الرشيدي.. المصدر (العربية نت )