يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل يوم الثلاثاء السابع من شهر رجب الجاري الملتقى السادس للجمعيات التعاونية في المملكة وذلك في مزرعة المسرة الخطة في حائل. ويكرم الأمير سعود بن عبدالمحسن في حفل الافتتاح الرواد التعاونيين وهم صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود رئيسة مجلس إدارة الجمعية التعاونية النسائية في القصيم(حرفة)، عبدالله بن علي عفتان مدير الشئون الاجتماعية في منطقة عسير سابقا، والرعاة المشاركين، كما يكرم سموه معالي مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي ومعالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين. ويكرم الملتقى راعي الحفل الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل نظيره رعايته للملتقى ودعمه المستمر منذ مراحل الإعداد لتنظيم الملتقى في مدينة حائل. إلى ذلك ثمن رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية الرعاية الكريمة للأمير سعود بن عبدالمحسن لحفل انطلاق الملتقى السادس للجمعيات التعاونية في المملكة ، مؤكدا أنها تأتي في ظل الدعم الدائم الذي تلقاه الجمعيات التعاونية من قبل أمراء المناطق والوزراء والمسئولين في الدولة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله . وقال الوابلي في مؤتمر صحافي عقده البارحة الأولى في فندق الشيراتون في الرياض وحضره أمين عام مجلس الجمعيات رئيس اللجنة المنظمة المهندس حمود بن عليثه الحربي وعدد من المسئولين في مجلس الجمعيات التعاونية ووسائل الإعلام" شهد القطاع التعاوني في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله قفزات كبيرة حينما وجه بتخصيص مبلغ قدره 100 مليون ريال سنويا للجمعيات التعاونية ، إضافة إلى تقديم دعم مباشر لمجلس الجمعيات التعاونية قدره 30 مليون ريال بهدف دعم مبادرات المجلس لتقديم الخدمات التي تمس حياة المواطن مثل جمعيات التعاون الاستهلاكي والنقل وحضانة الأطفال وغيرها". وأضاف، أصبح في الوقت الراهن تفاعل ملموس بين مجلس الجمعيات التعاونية والجهات الحكومية، مؤكدا أن المملكة تشهد صحوة تعاونية ستقودنا إلى تحقيق الآمال التي تخطط لها حكومة خادم الحرمين الشريفين. وردا على سؤال حول تفاعل مؤسسات الدولة مع ملتقيات الجمعيات التعاونية خلال السنوات الماضية ، قال الوابلي" في البداية كان ينظر للملتقى على أنه اجتماع بروتوكولي سنوي لكننا من خلال تجارب الجمعيات التعاونية لاحظنا أن الحضور يزداد من زملائنا التعاونيين في المملكة كما أن الجهات ذات العلاقة تحضر هذه الملتقيات وتتفاعل وتستمع إلى تساؤلات التعاونيين. واضاف ، التوصيات التي تتمخض عن الملتقيات السابقة ترفعها وزارة الشئون الاجتماعية إلى المقام السامي الذي يوجهها في مراحل لاحقة إلى الجهات الحكومية لتنفيذ ماورد في تلك التوصيات. كما أكد رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية أنه على الرغم من النهضة التعاونية التي تتحقق على أرض الواقع إلا أن ذلك يقابله أمية تعاونية من قبل شرائح واسعة من المسئولين ومن المجتمع بشكل عام، داعيا وزارة الثقافة والإعلام بصفتها الشريك الفاعل أن تعمل على مكافحة تلك الأمية. وبين الوابلي أن لدى مجلس الجمعيات التعاونية استراتيجية إعلامية انطلقت بوادرها مطلع العام الجاري 1435 للهجره وسوف تنطلق بصورتها الكبيرة في نهاية ذات العام والأعوام التالية. وفيما يتعلق بدعم القطاع الخاص للجمعيات التعاونية أكد أن الدعم لايزال محدودا لدرجة كبيرة ، مستدركا أن التقصير ربما يكون من جانب المجلس ولكنه سيعمل على توثيق العلاقة مع القطاع الخاص بمساندة الأذرع الاستشارية وزملاء العمل في المجلس. كما نفى عبدالله الوابلي أي شروط تعجيزية لدى الجمعيات التعاونية لمن أراد الاستفادة منها ، مؤكدا أن الجمعيات التعاونية لا تعاني من صعوبة الحصول على الدعم من الحكومة بل تعاني من التقصير في التواصل مع وزارة الشئون الاجتماعية للحصول على الدعم اللازم. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية أن الجمعيات التعاونية في المملكة تتمتع بمزايا جيدة إذ تخصص لها الأراضي والمواقع داخل الأسواق وهي تحظى بالم يحظى به أي قطاع تعاوني في العالم على حد قوله. وفيما يتعلق بالشفافية المالية في الجمعيات التعاونية ، قال الوابلي " كافة الجمعيات التعاونية تعمل وفق نظام مالي شفاف ، ومن أجل ضمان الشفافية المالية في عملها فإن وزارة الشئون الاجتماعية هي التي تعين مراجع الحسابات ويتقاضى الراتب من قبلها وليس من قبل الجمعيات. كما دعا إلى ضرورة تفعيل دور المواطن في الجمعيات التعاونية بحيث يكون هو صاحب الدور الأساس في كافة الجمعيات بينما يكون دور الدولة هو الدعم فقط، داعيا إلى تأسيس جمعية تعاونية للمعوقين من قبل أولياء أمور أولئك المعوقين ، معتبرا ذلك أقل كلفة وأفضل جودة. وأكد الوابلي على أن الجمعيات التعاونية في المملكة عمل مؤسسي وليس عملا تطوعيا كما يعتقد البعض ، مشيرا إلى أن العمل التطوعي في الجمعيات التعاونية قد يكون في البداية من خلال بعض المبادرات لكنه بعد تأسيس الجمعية التعاونية يصبح عملا مؤسسيا. وفي ختام المؤتمر الصحافي تمنى رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية عبدالله الوابلي أن تقدم الأمانات والبلديات في مدن المملكة المزيد من الدعم للجمعيات التعاونية من خلال استيعابها لنظام الجمعيات التعاونية وقرارات مجلس الوزراء بدعم الجمعيات التعاونية بمنحها الأراضي والمواقع في الأسواق في المدن والمحافظات ، كما تمنى من صناديق الدولة التطبيق الحرفي للجمعيات بمنحها القروض والتسهيلات. 1