أعرب أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، للحضور في الملتقى الرابع للجمعيات الخيرية، عن امتعاضه لارتفاع أسعار الحليب وجشع التجار وغياب رقابة الجهات المعنية، مستشهداً بما نشرته «الشرق» في افتتاحيتها آنفاً. وعبّر الأمير ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، عن إعجابهما بالطرح المميز ل»الشرق»، التي وصفها الأمير فيصل بن بندر بأنها «صحيفة حاضرة ومحرروها مميزون». وكان أمير المنطقة رعى مساء أمس الأول الملتقى الذي تستضيفه الجمعية التعاونية الزراعية بالبطين في القصيم، بالتعاون مع الجمعية التعاونية النسائية المتعددة الأغراض «حرفة»، تحت عنوان «العمل التعاوني بين المحفزات والمعوقات في مدينة بريدة في فندق موفنبيك»، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية. وقال الأمير إن ما طرح في افتتاح هذا الملتقى يجعلني أشعر أن هناك عملاً مؤسسياً رائعاً، يسير وفق منهج واضح وعلى خطىً واثقة وحثيثة، ونتطلع إلى مزيد من خلال ما سيطرح في الملتقى لدعم ورعاية العمل الاجتماعي والتعاوني. وقال يشرفني في هذا الملتقى أن أرفع لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين التحية والتقدير باسمكم جميعاً لما يلقاه العمل الاجتماعي من رعاية من قِبل القيادة. داعياً وسائل الإعلام إلى إبراز ما يطرح عبر هذا الملتقى من أفكار جديدة لتعزيز العمل التعاوني. وعبّر رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بالبطين الدكتور سعود بن ضحيان الضحيان، عن شكره لأمير المنطقة على رعايته الملتقى، مشيداً بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للجمعيات التعاونية في المملكة من خلال وزارة الزراعة. وأوضح رئيس مجلس الجمعيات التعاونية السعودية عبدالله بن محمد الوابلي، أن الملتقى سيستمر لمدة ثلاثة أيام، ويناقش معطيات العمل التعاوني بين المحفزات والمعوقات، من خلال عدد من الجلسات التي تستهل بورشة عمل يرأسها الدكتور علي النملة عن دور الجمعيات التعاونية في توزيع الأعلاف. من جانبه، أشاد وزير الشؤون الاجتماعية بالدعم الملموس الذي تتلقاه الجمعيات التعاونية السعودية في المملكة من حكومة خادم الحرمين الشريفين على جميع الأصعدة. وقال إن الدولة أولت الجمعيات عناية واهتماماً حيث بلغت الجمعيات في المملكة 170 جمعية مختلفة الأنشطة لدعم الاقتصاد الوطني والعمل الاجتماعي. وقال العثيمين ل»الشرق» إن ما يقدم في الجمعيات التعاونية والخيرية في المملكة ليس منتهى الطموح. وقال إن العمل الخيري بطبيعته تطوعي ويحتاج إلى مشاركة الجميع. وقال إن الريال مثل المليون في ميزان أهمية العمل الخيري. وأشار الوزير إلى أن العمل الخيري في منطقة القصيم قديم وكثيف بدليل زيادة عدد الجمعيات الخيرية في محافظاتها. وأكد أن الضمان الاجتماعي يغطي 700 ألف حالة بمليار و300 مليون ريال شهرياً. وبينت نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية النسائية المتعددة الأغراض «حرفة» نوال بنت عبدالله العجاجي، عبر الدائرة التليفزيونية، أن «حرفة» حملت رسالة وطنية اجتماعية إنسانية لعمل المرأة من خلال الأسر المنتجة، وحققت نجاحات مثمرة داخل المملكة وخارجها. عقب ذلك توالت فقرات الحفل، وكرم أمير المنطقة في الختام الجمعيات التعاونية السعودية، ووزير الشؤون الاجتماعية، وعدداً من المشاركين.