قابلت سمو الوزير وتفاعل مع موضوعي وأحالني لنائب الوزير اعتبر الدكتور خالد الحارثي وكيل مدرسة ابتدائية بمنطقة الطائف،أن ما تقوم به وزارة التربية والتعليم إزاء منسوبيها من حملة الشهادات العليا "تهميشا وتحجيما" لعدم منحهم مناصبا قيادية على مستوى الوزارة أو الإدارة التعليمية. ويعد الحارثي أحد منسوبي وزارة التربية والتعليم ابتعث لجامعة القاهرة بقرار صادر من وزارة التعليم العالي وبموافقة رسمية من جهة عمله، حيث حصل على درجة دكتوراه التربية في الفلسفة وتخصص الإدارة التربوية بالإضافة إلى خبرته الميدانية معلما ووكيلا ومديرا قرابة 21 عاما. جهود نتاجها خطابا للتميز وخلال رحلة دراسته قدم الحارثي بحثا متميزا في مجال عمله بعنوان " تصور مقترح لإنشاء وحدة لإدارة الأزمات التعليمية بوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية " أوصت لجنة المناقشة والحكم بطباعة رسالته لتبادلها بين الجامعات ونال على ضوئها مكافأة التميز من الملحقية الثقافية السعودية بجمهورية مصر . وقال في حديثه "لجازان نيوز":إن هذه الدراسة عبارة عن دراسة ميداينة لواقع ملموس أجريت على مستوى العالم العربي، لافتا إلى أن عدم كونه مشرفا تربويا قلل من فرصة ترشيحه لمنصب قيادي في الإدارة. عودة للمقعد الوظيفي السابق وأضاف: بعد أن تمت معادلة شهادتي من إدارة معادلة الشهادات بوزارة التعليم العالي عدت لأكمل حياتي المهنية على مقعدي السابق (بالمدرسة الإبتدائية) الأمر الذي دعاني لمقابلة وزير التربية والتعليم موجها لسموه خطابا طالبت فيه بالنظر في وضعي الوظيفي وقد تفاعل الوزير مع الأمر وبادر بإحالة الخطاب لمعالي نائب الوزير الدكتور حمد أل الشيخ، في المقابل التقيت الدكتور حمد بمكتبه والذي أبدى اندهاشه من الدور السلبي لإدارة التربية والتعليم بالطائف في عدم الاستفادة من خبراتي بأي موقع من الإدارة وقام بدوره بإحالة الأمر إلى جهة عملي موضحا إمكانية مشاركتي في مجالات الإدارة المدرسية أو قضايا المعلمين أو التخطيط والتطوير بحكم طبيعة عملي وتخصصي ، إلى ذلك استغرقت المخاطبات فيما بين وزارة التربية التعليم والإدارة التعليمية بالطائف ما يقارب 3 أشهر حتى استقر الأمر على أن الضوابط والمعايير للترشيح لمنصب الإدارة لا تنطبق على الدكتور خالد الحارثي. انتحار العقول الأكاديمية وظيفيا وحول ضوابط ترشيح الأكاديميين للمناصب القيادية التي تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية رأى الحارثي أنه من اللازم تطويرها وتغييرها بحيث تواكب المستجدات للعملية التعليمية ، معتبرا عمل الأكاديمي بالمرحلة الابتدائية هدرا تعليميا بمفهومه العملي والمهني. وفي نهاية حديثه تساءل الحارثي بقوله: ألا يعتبر بقاء حاملي الشهادات العليا في مواقع لا تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية اغتيالا لطموحاتهم وسببا جليا لانتحار العقول الأكاديمية وظيفيا؟! ألم تصرح يا سمو الأمير في برنامج الثامنة من إعداد داود الشريان بأن منسوبي الوزارة ممن يحملون درجة الدكتوراه سوف ينصبون في مواقع وأماكن تليق بهم ؟ إن كان تطوير المعلم يعد هدفا استراتيجيا للوزارة لا يمكن الحياد عنه فلماذا يا وزارتنا تتجاهلين ذلك. 1 صور وثائق وخطابات تتعلق بموضوع الدكتور خالد الحارثي