قال الخبير السياسي الأردني الدكتور نصير الحمود إن منتجي الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أردوا إطلاقه بالتزامن مع ذكرى الحادي عشر من سبتمبر بالولايات المتحدةالأمريكية وذلك بهدف الإساءة للمسلمين والنيل منهم. وأضاف الحمود في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان إن منتجي الفيلم أرادوا إطلاقه بالتزامن مع ذكرى أحداث سبتمبر -وهي المناسبة التي يندد بها المسلمون بالاعتداءات التي وقعت على برجي التجارة العالمية في نيويورك وراح ضحيتها مئات الأبرياء - وذلك في سعي منهم للنيل من المسلمين الذين يؤمنون بدين يدعو للتسامح ونبذ العنف واحترام الآخرين وخياراتهم الدينية والحياتية وندد الحمود بعرض هذا الفيلم الذي قد يستتبعه ردود أفعال لا تُعرف صداها ، مشيرا إلى أن عرض الفيلم الأمريكي المسيء لشخص النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يمثل إساءة شعر بمرارتها نحو 3ر1 مليار مسلم حول العالم . واضاف الحمود أن الفيلم يعد انتهاكا واضحا وصريحا للحقوق الإنسانية الأساسية التي تدعو لحرية الاعتقاد من دون النيل من أصحاب تلك المعتقدات ورموزها كما ندد أيضا بقتل الدبلوماسيين الأمريكيين في ليبيا والذين لم يكن لهم أي تداخل في هذا الأمر حيث تركوا خلفهم أطفالا وأسرا لم يكن بدورها لها ذنب في قرار اتخذته عصبة من الأمريكيين غير المدركين لحساسية الإساءة لأهم رمز من رموز دينهم ، مشيرا إلى أن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه سلم حث قيادات جيشه على عدم المساس بالمدنيين والأطفال والنساء والرهبان فضلا عن الدواب، كما حثهم على عدم التعرض لمن لم يعتدي "لذا فإن القصاص لا يمكن أن يكون معمما ليدفع شخص ما خطيئة ارتكبها شخص آخر. 1