حرب إلكترونية سعودية إسرائلية ميدانها الإقتصاد ، وتفوق للفرسان السعوديين على الخبراء الإسرائليين . اكتسبت حملة هجمات قراصنة المعلوماتية ضد اسرائيل زخما بعد هجوم على المواقع العامة لبورصة تل ابيب والخطوط الجوية الاسرائيلية “العال” البعيدتين عن متناول الجمهور في حلقة جديدة من هجمات الانترنت التي تبناها قراصنة معلوماتية عربا. وقامت مجموعة من قراصنة المعلوماتية يقولون بانهم سعوديين او فلسطينيين من غزة بنشر تفاصيل عشرات الاف البطاقات الائتمانية التي تعود ملكيتها لاسرائيليين وهاجموا مواقع الكترونية عامة اسرائيلية منها موقع خدمات الاطفاء. واكدت المتحدثة باسم بورصة تل ابيب ايديت يارون “هناك هجوم على موقع البورصة هذا الصباح. لكن من المهم توضيح ان نظام المعاملات يعمل بلا مشاكل”. واضافت “هناك مشكلة في دخول الموقع” مذكرة بان الموقع سبق ان تعرض للهجوم في الماضي. وبحسب الاذاعة الاسرائيلية فانه يتعذر دخول موقع شركة العال (الخطوط الجوية الاسرائيلية) اثر تعرضه لهجوم معلوماتي. وحذر قرصان المعلوماتية المعروف بكنية “اواكس عمر” من انه سيهاجم خلال مواقع بورصة تل ابيب والخطوط الاسرائيلية، بحسب ما افاد موقع اسرائيلي على الانترنت. و وصف نائب وزير الخارجية داني ايالون هذه الهجمات ب “الارهابية” وهدد ب “ضرب” منفذيها في الفضاء الالكتروني. وكشف يتسحق بن اسرائيل وهو مسؤول في خطة حكومية لمكافحة الهجمات الالكترونية للاذاعة عن وجود هيئة مسؤولة عن حماية البيانات تعمل منذ الاول من كانون اول/يناير. وقال بن اسرائيل “ولكن هذا لا يعني انه بامكاننا في غضون اسبوعين حل المشاكل سيستغرق الامر ما بين عام او اثنين قبل ان نتمكن من صد هجمات القراصنة من كل انحاء العالم”. واوضح ان مواقع الجيش والاستخبارات تمت حمايتها كاولوية “منذ خمسة عشر عاما”. واشار بن اسرائيل الى ان الحكومة الاسرائيلية قامت في عام 2002 بتمديد هذه الاجراءات لحماية المواقع المدنية التي تعتبر “حيوية” كالمياه وشركات الكهرباء والسكك الحديدية الا ان هناك مواقع لمؤسسات مدنية ما زالت ضعيفة رافضا ذكرها “حتى لا يجذب انتباه القراصنة”. وكانت صحيفة هارتس مؤخرا ذكرت ان هذه الهيئة لحماية البيانات لا تمتلك الميزانية او حتى الطاقم المؤهل للقيام بمهمتها. ومن جهته اكد الصحافي يوسي ميلمان المتخصص في الشؤون الامنية ان هنالك تاخيرا في الدفاع “عن المؤسسات المدنية عن تلك المتعلقة بالامن”. واضاف “من الصعب جدا سرقة معلومات الموساد (الاستخبارات) او وزارة الدفاع او وحدات الجيش ولكنه من السهل نسبيا اختراق مواقع المؤسسات المدنية”. الحكومة الإسرائيلية هددت بمعاقبة القراصنة المهاجمين أينما كان لكنها عجزت عن مجاراتهم إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل اما استاذ علم الحاسوب في الجامعة العبرية في القدس داني دوليف فرحب بهذه الهجمات قائلا “بطريقة ما انا سعيد ان هذه الهجمات تقع واتامل ان يستمر هذا النوع من الحوادث الصغيرة لبعض الوقت حتى يساعد على رفع الوعي ويجعل بعض الشركات تاخذ مثل هذه المخاطر على محمل الجد”. واضاف “اسرائيل محمية بشكل افضل من العديد من الدول الا انه ما زال امامنا طريق طويل”. في الاثناء قال المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري “ان القراصنة العرب يقاومون اسرائيل في الفضاء الافتراضي. انه دليل على ابداع الشباب العربي الذي يبتكر شكلا جديدا من المقاومة العربية والاسلامية للاحتلال الاسرائيلي”. واضاف “ان حماس تحيي القراصنة العرب وتدعو الشباب العربي الى القيام بدوره في الفضاء الافتراضي للتصدي للجرائم الاسرائيلية” ودعاهم الى “تجاهل التهديدات الاسرائيلية” بالانتقام من هذه الهجمات.