رسالةُ النصح من شعري إلى قلمي= إلى بناني إلى لُبِّي على نغمي لمن تزفُّ بي الأفكار رائعةَ=ومن ستُهدي بي الأحلام في الغَسَمِ لم تُبقِ لي الشاتُ في الأذهانِ ملتجأً=والحاسبُ احتلَّ ما أبقتهُ في الرممِ وعزَّ طالبُ حُسني وانقضى أملي=وما التجملُّ يُجدي في عيونِ عَمي وجددوني دُعاتي صرت مَهْزَلة=كيما أوافقُ سوءَ الذوق في العجمِ فما ثيابي التي قد كنت آلفُها=ولا الجماهير جمهوري ولا أُممي يبغونني نقض ميثاقي ومعتقدي=وخلف عهدي الذي آليتُ من قدمِ خالفْ بِناءً ولا تَعْبَا بقافيةٍ=ولا تُبالي بمعنىً عزَّ عن فَهِمِ وانْكرْ قديمكَ واخجل من تذكرهِ=وادفنْ مواضيك في لحد من التُّهمِ ودُر وورِّي وناوِر في مناولتي=وقِسْ و فاوتْ وقاربْ وانْتَظِرْ وحُمِ بألفِ بيتٍ أنادي زهرة ذبلت=وجدولا لم يفض يا حسرة الكَلِمِ سوقي كسادٌ وآمالي مكدسةٌ=والمشتري مالَ للأدنى من القِيَمِ فعدتُّ في حسرتي أجرُّ مغرمتي=أبكي لمظلمتي دمعاً جرى بدمِ وفيه شكواي في نصحي ومعتبري= لسيد الشعر عبر الحبر والقلمِ لا الناس ناسي ولا الأيام من زمني=فدع مساريك بي في القَفْرِ في الظُّلَمِ لمن تَزُفُّ بي الأفكارَ رائعةً=ومن ستهدي بي الأحلامَ في نغمِ