أصبحت المقاومة حاليا تنحصر في إطارين شعبي وآخر إقليمي أي موجه إقليميا قالمقاومة الفلسطينية تنحصر حاليا في حركة حماس والجهاد الإسلامي وكذلك فصائل عسكرية قديمة تابعة لفتح والحركة الشعبية وغيرها. ولقد أصبح نشاطها محدودا وقدراتها ليست بالزخم السابق ولقد واجهت كثيرا من المصاعب ولم تحقق أهدافا حسب مواثيقها المكتوبة بسبب نزاعاتها الداخلية واختلاف أجندتها وتبعياتها لجهات إقليمية وعربية ولعدم وجود غطاء سياسي لها وبالتالي عدم اعتراف دولي وأممي بالقدر الذي يمكنها من تحقيق مكاسب سياسية واحتدام صراعاتها مع السلطة الفلسطينية التي تحظى باعتراف دولي بموجب اتفاقية أوسلو التي أصبحت مرفوضة فلسطينيا وإسرائليا لتلاعب إسرائيل وعدم جديتها في السلام النهائي بابتلاع الأراضي وتهويد الأرض ولذلك أضحت المقاومة بين فكي كماشة إسرائيل والمجتمع الدولي والموقف العربي الشامل الذي ارتضى السلام كخيار استراتيجي لذلك اختفى وهج المقاومة وتضآلت مفاعيلها فالمقاومة وإسرائيل يراهنان على فشل مفاوضات السلام المقاومة لتقول للعالم هذه هي إسرائيل لاتريد سلاما بعد أن قدم العرب مبادرة السلام وإسرائيل تقول: لابد الاتكون هنالك مقاومة ترفع السلاح في وجهها متناسية أنها هي من ترفض منح الحقوق والانسحاب وتمكين إقامة الدولة الفلسطينية وحرضت السلطة على حماس ونجحت في عزل غزة وحصارها وسلخها عن السلطة الفلسطينية كماوعدت بعيد انسحابها من غزة. والوضع الحالي الإنتظار والترقب هو سيد الموقف. أما المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله بزعامة طائفة واحدة تدين بالولاء لإيران ساهمت بتحرير الجنوب, ولكنها رهينة لأجندة إيرانية تحركها متى ماشاءت لتعزيز دورها الإقليمي وجعلها كفزاعة لإرباك الداخل اللبناني والتلويح بها في وجه معارضي السياسة الإيرانية وطموحاتها بالمنطقة تماما كماهو جارٍ بالعراق[/justify][/font][/size]