كنا بالآمس نودع شهر رمضان الماضي وكأن صفحاته قد طويت قبل أيام وتمضي بنا الأيام وتتعاقب الأسابيع وتتوالى الشهور.. عام مضى ذهبت لذته وبقيت تبعته نسيت أفراحه وأتراحه وبقيت حسناته وسيئاته ويقترب منا قدوم شهر الخير والبركة والرحمات، نستقبله أناوأنت والمسلمون بعد مرور عام!!! ويعلو حداء المؤمنين ودعاؤهم الخالد: "اللهم بلغنا رمضان" أمنية غالية كان يتمناها النبي صلى الله عليه وسلم ويسأل ربه أن يبلغه اياها انها نعمه بلوغ شهر رمضان فقد ورد عنه أنه كان يقول( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) ابشر نفسي وابشركم بقرب مجيى الشهرالكريم كم كان الرسول يبشر اصحابه فيقول : (( اتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عزو جل عليكم صيامه تفتح فيه ابواب السماء وتغلق فيه ابواب الجحيم وتغل فيه مرده الشياطين))... إنه الحداء الخالد الذي ردَّده الحبيب- صلى الله عليه وسلم- - فتربى الصحابة الكرام على هذا الشعار، وعاشوا بهذا الدعاء الخالد، فكانوا يسعون إلى رمضان شوقًا، ويطلبون الشهر قبله بستة أشهر، ثم يبكونه بعد فراقه ستة أشهر أخرى ذلك الشهر الذي هو من افضل الشهور وتفتح فيه ابواب الجنان ويزين الله كل يوم جنته لعباده المومنين وتغلق فيه ابواب النيران وتصفد فيه الشياطين تتنزل فيه الرحمات وتغفر فيه الذنوب والسيئات فيه ليله خير من الف شهر شهر تضاعف فيه الحسنات ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان "اللهم بلغنا رمضان" نداء وحداء.. يدرك المسلم دلالاته، فيثير في نفسه الأشجان والحنين إلى خير الشهور وأفضل الأزمنة، فيعد المسلم نفسه للشهر الكريم ويخطط له خير تخطيط. فكيف يكون الاستقبال الأمثل للشهر فمسلم الصالح يستقبله بتوبة النصوح قال تعالى ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) وعمارة اوقاته بالاعمال الصالحة اهمه المحافظة على الصلوات الخمس والصيام والاكثر من النوافل من قيام وصيام وصدقة وتلاوة للقران وتفطير الصائمين والدعاء وغيرها كثيرمن ابواب الخير لابالسهر ومتابعة المسلسلات . وفي الختام اسأل الله العلي القدير ان يبلغنا رمضان