كشف مدير عام التربية والتعليم في منطقة حائل حمد بن منصور العمران، تحويل أربعة مكاتب تربية وتعليم في عدد من محافظات ومدن المنطقة إلى إدارات مستقلة أسوة بإدارات التربية والتعليم في محافظات المملكة الأخرى. وأضاف العمران، أن تعليم حائل أنهى دراسة خاصة بتحويل أربعة مكاتب تربية وتعليم في عدد من المحافظات لإدارات مستقلة، وبما يتماشى مع حرص وزير التربية على تواجد إدارات تربية وتعليم فعالة ومنظمة للعمل التربوي في كافة محافظات ومدن ومناطق المملكة، ورفعت لوزارة التربية والتعليم من أجل إقرارها لوجود أكثر من 520 قرية وهجرة تتبع إدارياً لمنطقة حائل. وأوضح حمد العمران،أن مشروع التعليم الإلكتروني في مدارس البنين والبنات في المنطقة يغطي حالياً نحو 60 في المائة من المدارس، ويتوقع الانتهاء من تنفيذ كامل المشروع في الأسابيع القليلة المقبلة، لتصبح بذلك منطقة حائل من أوائل مناطق المملكة التي تعتمد التعليم الإلكتروني وبنسبة 100 في المائة، معتبرا أن هناك آلية محددة تعتمد على إنتاج البرمجيات وتطبيق التجارب التقنية الحديثة ومنها مدارس بلا ورق والانفتاح التقني. وبين مدير عام التربية والتعليم في منطقة حائل، تدشين أول سينما تعليمية ثلاثية الأبعاد على مستوى المملكة، فضلا عن الخريطة الجغرافية الرقمية لمدارس المنطقة، وهي خطوات وبرامج يمكن تلمسها ومشاهدة أثرها على حد قوله، وترتكز استراتيجيتها على أهمية توسيع دائرة الحوار مع الطلاب والمعلمين، وإشراك الفاعلين في المجتمع المحلي في دعم البرامج التربوية والتعليمية كنوع من الشراكة المجتمعية، وتأكيد دور القيادات التربوية في تحقيق تطلعات وزارة التربية والتعليم في المرحلة المقبلة نحو تطبيق مفاهيم وأساليب المجتمع المعرفي، وتطوير القدرات الذاتية والإسهام في نقل الخبرة بالتدريب، وتحويل البيئة التعليمية إلى بيئة جاذبة. وأبدى العمران الذي أكمل عامه الأول في منصبه الجديد مديراً عاماً للتعليم في منطقة حائل، عن عدم اقتناعه في التدوير الوظيفي، وأضاف: كل شخص مبدع في مكانه وتخصصه لا يمكن نقله لمكان آخر، أما إذا كان عكس ذلك فيتم التغير وفق عمل الإدارة أو القسم، ومن هنا اعتبر التدوير أسلوبا ضعيفا لحل مشكلة ما في قسم معين. وزاد: «رغم قناعتي بأن التدوير هو تجديد لروح عمل الفريق الواحد بشروط محددة تتلاءم مع العمل التربوي والتعليمي إلا أن المعايير تختلف في نظام العمل التربوي عن الإدارات الأخرى». وحول العلاقة بين المشرفين التربويين والمعلمين التي يحكمها في الغالب نوع من الارتياب، قال: يجب أن تكون علاقة الطرفين واضحة وتحكمها القواعد المهنية، فالمشرف التربوي ليس مسؤولا عن محاسبة المعلم، وتتركز مهماته حول مساندة المعلم وتقديم كل البرامج التي تساعده على إنجاح عمله لتحسين العملية التعليمية وتطوير أدائه. وعن وجه العلاقة بين الإدارة ومكاتب التربية والتعليم في محافظات ومدن حائل، بين العمران، أن مكاتب التربية والتعليم هي أجهزة إدارية تربوية تشرف على مجموعة من المدارس في قطاعات بعيدة نوعا ما عن الإدارة العامة، ويقودها رجال ونساء أكفاء من المشرفين والمشرفات، ويعول عليها الكثير، ووجهت الإدارة العامة أخيرا بمنح صلاحيات إدارية ومالية لهذه المكاتب، فيما يتعلق بالإجازات، تأمين المستلزمات التعليمية والمكتبية، من أجل تسريع وتيرة العمل وتأمين بيئة عمل تربوية مثالية لمدارس البنين والبنات، وحظيت المنطقة هذا العام بالموافقة على افتتاح مكتبين للتربية والتعليم للبنات داخل مدينة حائل لتصبح ثلاثة مكاتب للبنات. وأرجع العمران أسباب تعثر المشاريع المدرسية في المنطقة إلى ارتفاع أسعار مواد البناء، وعدم قدرة بعض المقاولين على الوفاء بالتزاماتهم نتيجة صعوبات لديهم بالتمويل أو الإمكانيات الفنية، وأن إدارة التربية والتعليم في حائل تغلبت على معظم المشكلة، والمشاريع المتعثرة لا تمثل سوى 10 في المائة من مجمل المشاريع القائمة، وخلص إلى القول: «تأخر المشاريع المدرسية في المنطقة ظاهرة تعاني منها جميع القطاعات الخدمية في المملكة عموماً».