فوجئت «الحياة» بالشيخ عادل الكلباني ينفي لمواقع إلكترونية إجراءه حواراً مع «الحياة» تراجع فيه عن إجازة الغناء جزئياً. الكلباني قال في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أمس: «لم أقل منه شيئاً (الحوار)، ولا كلمة واحدة». لكن «الحياة» تؤكد - تعزيزاً لصدقيتها - احتفاظها بأدلة دامغة تثبت أن محررها الزميل مصطفى الأنصاري أجرى المقابلة بالفعل التي نشرت أمس (الخميس)، وحذف سؤالين طلب الكلباني إجراء تعديل عليهما. وتوضح «الحياة» النقاط الآتية: أولاً: بعد أن أجرى الزميل الأنصاري الحوار مع الشيخ أرسله إليه مكتوباً، خشية أن يقول: «هذه العبارة لم أقلها أو لست راضياً عنها»، فوافق الكلباني على الحوار كاملاً عدا إجابة «سؤالين»، وكانت موافقته بالنص الآتي: «السلام عليكم رددت لك الموضوع بعد قراءة على عجل، ولوّنت المعترض عليه بالأحمر، يحتاج إلى صياغة أخرى، سأتأملها الليلة بإذن الله وأهاتفك أو أميميلك». (كما هو واضح في الصورتين المرفقتين). ثانياً: كان الحوار جاهزاً لدى المحرر منذ يوم الأحد الماضي الموافق 25/7/2010، لكنه انتظر تعديل السؤالين الجوهريين، ولأن الشيخ ما زال في طور ترتيب لقاء تلفزيوني حول الموضوع نفسه، أجلت «الحياة» نشر الحوار، ولكن جرى تسريب اللقاء التلفزيوني، وعندها لم يكن هناك بد من نشر الحوار، على أن الزميل الأنصاري أخبر الشيخ بذلك، فطلب الكلباني التأجيل أكثر، لكن المحرر أخبره بأن ذلك غير ممكن، فكيف يطلب تأجيل حوار لم يتم؟ ثالثاً: نشرت «الحياة» يوم الأربعاء 28/7/2010 مضمون إجابة واحدة من الحوار، وأعلنت أن الحوار كاملاً سينشر الخميس (أمس)، فلم يحتج الشيخ على ذلك، لا في اتصال بالصحيفة ولا بمحررها، ولا بأي نص مكتوب منه، فأين كان خلال 24 ساعة التي سبقت نشر الحوار كاملاً!. رابعاً: «الحياة» حصلت على مقاطع من شريط الحلقة التلفزيونية التي يزمع الكلباني توثيق مراجعاته فيها، إلا أن «الحياة» لم تنشر ما ورد في تلك المقاطع، كما فعلت مع الأسئلة التي طلب تعديلها، وذلك مراعاة للمعايير الأخلاقية التي تحرص عليها الصحيفة. فكيف والحال هكذا نختلق ما لم يكن بأيدينا، وقد تركنا جزءاً مما بأيدينا (وهو أخطر وأكثر إثارة مما نشرنا)، وحلقة المراجعة إذا بثت ستكون برهاناً آخر على ما حاول الشيخ نفيه! خامساً: مشكلة الشيخ أنه يريد أن يحتفظ بأمرين يستحيل الجمع بينهما (التراجع عن رأيه والإبقاء عليه) في الوقت نفسه! وتشدد «الحياة» على تقديرها لرجال الدين وطلبة العلم مع أحقيتها الكاملة في المحافظة على عدم المساس بسمعتها وصدقيتها التحريرية، علماً بأن «الحياة» لديها الكثير مما يمكن أن تثبته حول الكلباني لكنها اقتصرت فقط على ما يثبت ما نفاه . و«الحياة» إذ تستغرب ما صدر عن الكلباني تدعوه إلى أن يراجع نفسه، لذا وجب التوضيح.