افتتح صاحب السموّ الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، اليوم، معرض الأسر المنتجة (صنعتي 2018) في نسخته الرابعة، الذي تُنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة الظهران إكسبو، ويستمر خمسة أيام، ويضم أكثر من 340 أسرة منتجة وتاجرا صغيرا ووجهة حاضنة، وذلك على أرض معارض شركة الظهران إكسبو، طريق الدمام – الخبر الساحلي. وكرّم سموّه رُعاة المعرض والداعمين له من الجهات الحكومية والخاصة، كما تسلّم سموّه درعًا يحمل هوية المعرض، وتجول سموّه في أجنحة المعرض المتنوعة وحرص على زيارة الأسر المنتجة والاستماع لهم. وعبرّ سموّه خلال جولته في المعرض يرافقه رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد الخالدي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، عن إعجابه بإبداعات الأسر المنتجة في مختلف المجالات والاحترافية الكبيرة التي ظهروا عليها خلال النسخة الرابعة للمعرض، التي تتنوع معروضات الأسر المشاركة فيه ما بين الملابس والعطور والأطعمة والحلويات والمنتجات الحرفية التراثية وغيرهم. من جانبه ثمن رئيس غرفة الشرقية، رعاية وتشريف سمو أمير المنطقة الشرقية، لمعرض الأسر المنتجة (صنعتي 2018م) في نسخته الرابعة، والدعم الكبير الذي تجده الأسر المنتجة من سموّه، مشيراً إلى أن الغرفة عملت خلال النسخ الثلاث الماضية على أن يُمثل هذا المعرض موسمًا للأسر المنتجة لعرض منتجاتهم وتحقيق أهدافهم فيما يتعلق بتعريفهم بالمستهلكين، متمنيًا أن يؤدي المعرض إلى دعم الأسر المنتجة والذهاب بها نحو آفاق أرحب من العمل الحر، وأن يكون قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني الآخذ في النمو بسواعد أبناء هذا الوطن المعطاء. وأشار إلى أن الحراك الرسمي بشأن الأسر المنتجة، التي جاءت ضمن مستهدفات رؤية 2030م، بجعلها قطاعا ذا قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني، وما تبعها من موافقة مجلس الوزراء على اللائحة التنفيذية لتنظيم عمل الأسر المنتجة، وفر مزيدًا من الاهتمام بقطاع الأسر المنتجة سواء من ناحية التمويل لهذه الأسر أو ضبط طريقة عملها بجعلها كيانات تعتمد على ذاتها، وهو نفسه ما تسعى إلى تحقيقه غرفة الشرقية منذ انطلاقها في تدشين معرضها السنوي للأسر المنتجة. وأفاد الخالدي، أن الغرفة منذ أن تبنت فكرة إقامة المعرض، وهي تهدف أن تكون الأسر المنتجة في المنطقة الشرقية رقمًا فاعلاً في الاقتصاد الوطني، فاجتهدت بوضع الأسر المنتجة ضمن حيز اهتمامها، وذلك بالاستمرار في طرح المبادرات وإقامة الفعاليات الداعمة لهم، منوهًا إلى أن الغرفة كانت قد أسست مركزًا مختصًا بالمسؤولية الاجتماعية، وأوكلت إليه مهام تنفيذ الأنشطة المتعلقة بالأسر المنتجة ومتابعتها والعمل على تطويرها. من ناحيته، نوه أمين عام الغرفة، عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، أن صنعتي 2018م بجانب أنه منفذ لعرض منتجات الأسر المنتجة، يُعزّز كذلك من تقويتها وقدرتها التنافسية نحو اهتمام أكبر بالجودة، لافتًا إلى أن هذه النسخة الرابعة، تأتي استمرارًا لما توليه الغرفة من أهمية للأسر المنتجة، كونها أحد التطبيقات الفعلية لممارسة العمل الحر، والقادرة على الإسهام بفاعلية في تنمية الاقتصاد وتنشيط عملية الإنتاج والتسويق وتوفير فرص العمل. وأشار الوابل، إلى أن معرض هذا العام يضم عددًا من الأجنحة قرابة ال341 جناحاً، منها 299 أسرة منتجة تعرض العديد من المنتجات المتنوعة ما بين منتجات الملابس أو المأكولات بأنواعها، فضلاً عن أجنحة العطور وأعمال الديكور، وهناك تسعة أجنحة لعرض المنتجات الحرفية التراثية، إلى جانب أجنحة الجمعيات والمراكز التنموية الحاضنة للأسر المنتجة، حيث يشهد المعرض مشاركة (20) جمعية ومركزا تنمويا من الجمعيات والمراكز التي تحتضن أعمال الأسر المنتجة، إضافة إلى حوالي 13 ركناً للتاجر الصغير، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في الأعوام السابقة، وركن لعرض منتجات نزيلات إصلاحية الدمام، إضافة إلى حديقة الأطفال من سن 3- 10 سنوات، التي تحتوي على عدد من العروض الجاذبة للأطفال. وبين الوابل، أن المعرض سيستمر خلال فترة إقامته في استقباله للزوار والمتسوقين من المواطنين والمقيمين، الذين يحرصون على المعرفة والاطلاع على ما تقدمه الأسر المنتجة من منتجات تلبي احتياجات الأسرة والطفل، وذلك في أجواء فريدة يملؤها البهجة والسرور، خاصة عند الأطفال، حيث حرصت الغرفة على توفير ركن خاص لهم يمارسون فيه هواياتهم المفضلة. وكانت النسخ الثلاث السابقة من معرض صنعتي، قد حققت نجاحًا كبيرًا سواء من ناحية المشاركة للأسر المنتجة أو من ناحية الزائرين للمعرض، الذين طالبوا بتكرار التجربة، ووصفوها بالممتازة مشبهين تسوقهم في المعرض بتسوقهم في المولات الكبيرة من حيث التنوع والجودة، وأنهم تعرفوا على الأسر صاحبة المنتجات التي يحتاجونها ويتواصلون معها، ووزع على الزوار دليل تسويقي مطبوع تضمن أسماء كافة الأسر المنتجة المشاركة، إضافة إلى منتجاتهم والتعريف بها، وعناوينهم ومواقعهم على شبكة الإنترنت لتيسير عملية الاتصال بهم لاحقًا، وهو ما يؤدي إلى فتح الباب لاستمرار تسويق منتجات الأسر المشاركة ومنتجاتها طوال العام دون الاعتماد على المعرض فقط، إذ يُسهل الدليل على الجمهور بعد انتهاء المعرض أن يتواصلوا مع الأسر المنتجة لطلب منتجاتهم.