نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة حفل تكريم الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الأربعين في رحاب المسجد النبوي الشريف. وأكد الأمير فيصل بن سلمان أن الجائزة تجسد ثمرة عطاءات قرآنية مستمرة للمملكة التي أرست ركائزها منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسار على نهجه من بعده أبناؤه البررة حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله – حيث يُعتنى بالقرآن الكريم وتلاوته حفظاً وتجويداً وتفسيراً ، فقد سخر- أيده الله- الإمكانيات لخدمة القرآن الكريم وأهله ومن أبرز مظاهر عنايته بكتاب الله دعمه اللامحدود لحفظته، ورعايته للمسابقات المحلية والدولية مبيناً سموه أن من مضامين أهداف الجائزة ربط الأمة بالقرآن الكريم الذي هو مصدر عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة الأمر الذي يجعل منها رسالة سلام تدعو لنبذ الغلو والتطرف، وإشاعة ثقافة الاعتدال والوسطية القرآنية. كما ثمن سموه الدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في الإشراف والمتابعة على تنفيذ وتنظيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في إطار تحقيق تطلعات القيادة – حفظها الله – سائلاً الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين خير الجزاء على جهوده العظيمة للعناية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يجزي جميع القائمين على الجائزة خير الجزاء، وأن يحفظ بلادنا في ظل قيادتها الرشيدة دائمة آمنة من كل شر. ثم ألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور الكرام، وأكد أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – قامت على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، مشيراً إلى أن هذه البلاد عنيت بكتاب الله تعالى منذ قيامها الأول على يد الإمام محمد بن سعود حتى يومنا هذا, وقد بذلت في ذلك كلَ ما بوسعها . ورفع آل الشيخ شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك الصالح سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، على رعايتهما الدائمة وعنايتهما المستمرة بكتاب الله تعالى طباعة وتعليماً وتحفيظاً، كما شكر سمو أمير المنطقة على تشريفه في رعاية الحفل الختامي للمسابقة. وأوصى الوزير المشاركين في المسابقة بتقوى الله بالسر والعلن والعمل بالقران الذي هو سائقنا ودليلنا في الدنيا, وَالنأي بكتاب الله عن مزايدات أهل الغلو والتطرف الذين أرهبوا الناس وقتلوهم باسم القران زورًا وعبثا بكتاب الله. وكان الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة قد بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن برامج المسابقة وأنشطتها، وما صاحبها من زيارات ولقاءات علمية ومسابقات ثقافية. إثر ذلك ألقى الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية د. منصور السميح كلمة أكد فيها أن هذه المسابقة الدولية المباركة التي تقام لأول مرة عبر تاريخها المجيد في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم هي تكريم لأهل القرآن وتشجيع لحفظ كتاب الله الكريم، مشيراً إلى أنَّ القرآن الكريم هو منهج المملكة في كل تعاملاتها، وأنها تفخر بخدمة الحرمين الشريفين، والاهتمام بكتاب الله وتكريم أهله، وتشجيع حفظته، معبرا عن شكره لراعي المسابقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ، ولسمو أمير المنطقة لتفضله بحضور الحفل وتكريم الفائزين، كما أزجى شكره وتقديره لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على دعمه ومتابعته المستمرة لأعمال اللجان العاملة بالمسابقة . وفي ختام الحفل كرم سمو أمير المنطقة 13 فائزا في أفرع المسابقة الأربعة.