قدّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دعما لقطاعي الزراعة والثّروة الحيوانيّة للأسر الأكثر احتياجاً في سوريا، إذ يعدان أهم القطاعات الحيوية في توفير الأمن الغذائي وسبل العيش لمعظم الأسر. وتمثل مساهمة المركز في دعم الأنشطة الزراعية في مناطق حلب وحمص وحماه، مستهدفاً الأسر الأشد احتياجاً من المقيمين والنازحين الذين يملكون خبرة زراعية سابقة، حيث يتم تقديم المستلزمات الزراعية اللازمة من بذور وأسمدة ومبيدات لموسمي الزراعة الشتوية والصيفية، إضافة إلى تثقيف المستفيدين بإجراء تدريبات لهم على الأنشطة الزراعيّة المختلفة. كما قدم المركز دعماً آخر، لأنشطة الثروة الحيوانية في مناطق حلب ودرعا يستهدف الأسر الأشد احتياجاً من المقيمين والنازحين الذين يعملون في تربية المواشي من خلال تقديم الأغنام والأبقار والأعلاف والعناية البيطرية واللقاحات مجّاناً، إضافة إلى تنفيذ تدريبات من قبل مختصين بالثروة الحيوانية تتعلق بالرعاية السليمة للمواشي التي ستوزّع عليهم. وتمثل الدعم الزراعي في توزيع 9917 سلة زراعية على المستفيدين، تحتوي السّلة الزراعية للنازح على بذور الخضار الصيفية والسماد المركب والمبيدات لمكافحة الآفات الزراعية، وقسائم توزيع 60 ليترا من المحروقات، يتم استخدامها في الري التكميلي في محافظات حلب والأتارب وحماة وقلعة المضيق وحمص والرستن وتلبيسة غرناطة وزعفارنة، وكذلك تقديم التدريبات التقنيّة والفنيّة للمستفيدين. وفيما يختص بدعم أنشطة الثروة الحيوانية فقد تم توزيع 4020 رأس من الضأن ل2010 أسر في منطقتي أعزاز ودرعا، وتأمين اللقاحات والأدوية والعناية البيطرية المجّانيّة الكاملة لهذه الأغنام، إضافة إلى تقديم 100 بقرة فريزيان حلوب ل100 أسرة مستفيدة في المناطق المذكورة، كما سيتم توفير الأدوية واللقاحات اللازمة والإشراف البيطري الكامل لهذه الأبقار، على أن تتم مراقبتها من قبل المشرفين على المشروع لمدة ستة أشهر، ويتم خلال هذه الفترة توزيع الحليب على 100 أسرة نازحة في المناطق المستهدفة. ويقدم المركز ذلك انطلاقاً من الثوابت الإنسانيّة والقيم السّامية التي تأسّس عليها ودوره الرّائد في رفع المعاناة عن الشعوب، خاصة الشّعب السوري ليعيش حياة كريمة، واستشعاراً منه بضرورة إنعاش القطاعات التي أنهكتها الحرب في سوريا.