أكد مدرب القادسية السابق خالد مبارك أن إدارة ناديه أخطأت في فسخ عقد المدرب التونسي ناصيف البياوي الذي حقق الفريق في فترة عمله نتائج إيجابية وعلاقة مميزة مع اللاعبين مما يساهم في الارتقاء بالأداء العام والترابط المعنوي وقال: "من المستغرب أن يكون هناك قرارات تهز أركان الفريق مثل فسخ عقود المدربين وإحداث خلل في المنظومة الفنية والتكتيكية والنفسية للاعبين، وكانت نتائجها خسائر، وكل هذه القرارات تصدر خلال منافسات الموسم الرياضي مما يتطلب منح كل مدرب فرصة زمنية لا تقل عن شهر بشرط أن يخضع الفريق للتجارب في خمس مباريات رسمية مما يؤدي الى حدوث هبوط في المراكز وهذا ما حدث للقادسية بوجود ثلاثة مدربين في الموسم الحالي". وأضاف: "البياوي حقق نتائج جيدة وينتقدونه أنه يلعب بطريقة دفاعية ولكن هذه الانتقادات لم تأت من مختصين فنيين والذين يدركون أنه لعب حسب الإمكانيات المتوفرة في الفريق من لاعبين سواء محليين أو أجانب ولهذا بدأ الفريق بعد رحيله بضياع النقاط وتعدى الأمر إلى هبوط الأداء الفني ليكون مصير القادسية البقاء في دائرة خطر والهبوط إلى دوري الدرجة الأولى منذ أكثر من عشر جولات ماضية في مؤشر خطير يعطي انطباعاً أن هناك مؤثرات سلبية من تغييرات الإدارة للمدربين الذين لم يتعاملوا جيدا مع القدرات والامكانيات للاعبين لأن كل مدرب له قناعات تكتيكية وفنية ويحتاج إلى منح كل اللاعبين فرصاً للمشاركة حتى يتمكن من الحكم عليهم قبل الاستقرار الذي يأتي بعد أن فقدان النقاط، حتى وصلنا الى منافسة أحد والرائد في مؤخرة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين". وأضاف: "باصريح صغير سن وقليل خبرة والدوري الممتاز ليس مثل دوري الشباب أو الأولمبي وهو يعرف الفارق بين البطولات السنية وبطولة الدوري السعودي للمحترفين، كما أنه يواجه لاعبين ذوي مستوى عال والذين إذ لم يكونوا مقتنعين بقدرات المدرب لن يطبقوا كل توجيهاته في المباريات فقناعة اللاعب بقدرات المدرب مهمة جداً اذ يجب ان يكون خبيرا فكريا، وأخشى ان تنتهي تجربة باصريح بتحطيمه وكسر مجاديفه في حال عدم نجاحه بإنقاذ الفريق من الهبوط وأتمنى أن يوفق في مهمته وأن تكون تجربته ثرية في سجله التدريبي". واختتم مبارك حديثه بالقول: "في مباراتنا مع أحد ينبغي أن لا يكون هناك وقت لمنح الخصم فرصة للعب بالوسط والهجوم وعلينا التركيز على الهجوم منذ أول دقيقة من اللقاء مع ضرورة أن يتم تفعيل الأدوار الهجومية للظهيرين عبدالمحسن فلاتة وإبراهيم الشعيل وعدم تركيزهما فقط على الدفاع، فالفريق يحتاج إلى زيادة الحلول الهجومية بشكل جماعي من اللاعبين، كما يحتاج فريقنا إلى التركيز في تضيق الخناق على المهاجم "الزائد" من الفريق الخصم والذي يأتي عن طريق الوسط المتقدم مثلما فعل لاعب الهلال محمد الشلهوب في مباراتنا الأخيرة إذ لم يكن هناك وجود لمحاور ارتكاز في القادسية لإيقاف أي نزعات هجومية تأتي من غير المهاجمين الأصليين". خالد مبارك