اعتبر المحلل الاقتصادي راشد الفوزان أن الحضور الجماهيري لمباريات الدوري السعودي للمحترفين ما يقارب نصف مليون مشجع في الملاعب خلال الجولات ال 16 الأخيرة لم يكن عالياً إطلاقاً، على الرغم من وجود عشق كبير للرياضيين لكرة القدم وقال: "عدم الحضور المميز للجماهير يحتاج الى دراسة مستفيضة ومواجهة الجماهير للتعرف على مسببات عدم حضورها إلى المدرجات على الرغم من تخفيض قيمة التذكرة الموحدة من 50 إلى 20 ريالاً في كل المباريات بقرار من الهيئة العامة للرياضة في خطوة جيدة وقال ل "الرياض": "أتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم عمل استبيان على موقعه الرسمي يوجه للجماهير بوضع أسئلة عدة لا تتجاوز الخمسة فقط ومنها، لماذا لا تحضر للملعب؟، وماهي مقترحاتك لتحسين بيئة الملاعب؟ وكم عدد المباريات التي حضرتها في الموسم الحالي؟، وهذا الاستبيان متاح ومن دون تعقيدات سيتعرف مسؤولو الهيئة والاتحاد على آراء الجماهير الرياضية لو تمت مشاركة 300 ألف ليكون رد فعل الجمهور هو البوصلة لتصحيح أي مسار". وأضاف: "شخصياً لم أطلع على التقارير الرسمية للجان خلال الأعوام الأربعة الماضية حيال تحسين بيئة الملاعب، ولكن المدرجات تحكي واقع العزوف الجماهيري للمباريات إذ تقتصر بعض المواجهات سواء للفرق المحلية خلال مشاركاتها الخارجية مثل الهلال وكذلك مباريات الاتحاد والأهلي في أوج عطائهما على تواجد 50 ألف متفرج.. العزوف الجماهيري يحتاج إلى دراسة مكثفة في أمور عدة ومنها توقيت انطلاقة المباريات في الشتاء وعدم تداخل المواعيد مع الدوريات الأوروبية التي يتبعها الشباب السعودي بشغف كبير، وكذلك عدم وجود مواقف للسيارات وتقديم مميزات للحاضرين من عروض تسويقية ممتازة والارتقاء بمستويات الفرق فنياً من خلال تواجد نجوم غير سعوديين حقيقين يعطون الدوري زخماً فنياً كبيراً يجبر المشجع أن يحضر لمباريات غير فريقه الذي يشجعه للاستمتاع ومشاهدة النجوم في الفرق الأخرى وهذا ما فقده الدوري السعودي منذ أكثر من 20 عاماً". واستطرد الفوزان قائلاً: "هناك مباريات لا تجتذب الجمهور وعلى سبيل المثال الهلال لو لعب أمام الرائد أو أحد لن يكون هناك حضور جماهيري جيد للفوارق الفنية بين الفريقين، ولكن لو كان كل الأندية تضم نجوماً مميزين ستكون كل المباريات جاذبة جماهيرياً، وفئة الشباب هي الشريحة العظمى التي تحضر في المدرجات، وتعاني من طول المدة الزمنية للتواجد في المباراة إذ تمتد من أربع إلى خمس مباريات في الوقت الذي يكون هذا المشجع طالباً ويصعب عليه التواجد في توقيت غير مناسب له".