ذكر مسؤول تنفيذي بشركة أرامكو السعودية أن شركة النفط الحكومية العملاقة ستحفر 300 بئر تطوير برية وبحرية و48 بئرا استكشافية على الاقل هذا العام. وقال زهير الحسين نائب الرئيس للحفر وصيانة الابار لرويترز هذا الاسبوع على هامش قمة مؤتمر نفطي "نعتزم المضي قدما في برنامج التطوير والتنقيب وسنقوم هذا العام بحفر 48 بئرا استكشافية وأكثر من 300 بئر تطوير." وأضاف أن أرامكو ستبقي عدد منصات الحفر التي تشغلها كما هو حاليا عند 96 منصة 17 منها مخصصة للاستكشاف والباقي لابار التطوير. وأدى تراجع أنشطة استخراج النفط العام الماضي الى انخفاض عدد منصات الحفر المستخدمة في المملكة الى 104 من 130 منصة. وتراجع انتاج السعودية من النفط الخام شأنها شأن باقي دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعدما أعلنت المنظمة خفض الانتاج بواقع 4.2 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الاول عام 2008. وأدى انخفاض الاستهلاك العالمي للنفط الى تراكم أكبر فائض في الانتاج لدى المملكة منذ سنوات وأتاح لها تحويل اهتمامها من النفط الى الطلب المتزايد على الغاز والذي ينمو بواقع سبعة بالمئة سنويا. وقال الحسين ان التركيز على الحفر لاستخراج الغاز سيستمر وان منصات الحفر مقسمة الان مناصفة بين الغاز والنفط. وقال مصدر بصناعة النفط ان العادة جرت على تخصيص 70 بالمئة من منصات الحفر النشطة بالمملكة للنفط و30 بالمئة للغاز. وقال الحسين ان الحفر سيبدأ في حقلي العربية والحصبة البحريين للغاز غير المصاحب للنفط بحلول نهاية العام. وأضاف في المؤتمر أن انتاج هذين الحقلين الغاز سيعالج في محطة واسط الجديدة وهي أكبر محطات أرامكو بطاقة انتاجية تبلغ 2.5 مليون قدم مكعبة يوميا. وأعلنت المملكة في الاونة الاخيرة كشفا جديدا للغاز يمكن استغلاله تجاريا في منطقة جلاميد بشمال البلاد. وأظهرت الاختبارات تدفق الغاز الطبيعي في بئر جلاميد-3 بمعدل 12.1 مليون قدم مكعبة يوميا. ونقل عن خالد الفالح الرئيس التنفيذي لارامكو قوله الشهر الماضي ان الكشف الجديد في المنطقة الشمالية واعد جدا وسيضاعف أنشطة الاستكشاف هناك. وقال الحسين "حفرنا في الجلاميد في الماضي لكننا لم نحصل على معدلات جيدة وبعد مزيد من المسح السيزمي عدنا للحفر في جلاميد-3 والان علينا دخول البئر القديمة مرة أخرى." ولدى أرامكو ست منصات حفر برية وبحرية حاليا في حقل منيفة النفطي. وقال الحسين "منيفة يتباطأ. طاقتنا الانتاجية هي 12 مليون (برميل يوميا) ولا ننتجها بالكامل لذا لا حاجة حقيقية للانتاج."