حذَّر استشاري الأسرة ثامر الصالح من أن الأطفال الإناث هنّ أكثر عرضة للتحرش الجنسي، مشيراً إلى أن الأطفال الذكور هم الأكثر عرضة للتحرش من الغرباء. وقال "الصالح": "نسب التحرش بالنسبة لعمر الطفل كالآتي: - منذ الميلاد حتى ثلاث سنوات 10 % - من عمر أربع إلى سبع سنوات 29 % - من ثماني إلى 11سنة 25 % - من 12 18 سنة 36 %". وأضاف: "المتحرش غالباً يكون على صلة قرابة بالأسرة، وذلك بنسبة 60 % من الحالات، وقد يكون فرداً من أفراد الأسرة، وذلك في نسبة 30 %، أو شخصاً غريباً، وذلك بنسبة 10 % من الحالات". وأردف "الصالح": "من النادر أن يلجأ المعتدي إلى استعمال العنف الجسدي لإرغام الطفل على قبول الممارسات الجنسية، ولكن المعتدي يستغل ثقة الطفل أو صداقته له". وقال: "هناك عوامل خطورة تكمن في الطفل نفسه، كالوسامة والجمال والملبس وضعف ثقته بنفسه وشعور الطفل بالحرمان من العطف والحنان، أو أن تكون الأسرة مفككة، أو وجود عنف أسري، أو أن يكون الوالدان أو الإخوة من مدمني المخدرات أو الكحوليات أو من المرضى النفسيين". وأضاف: "في أحيان أخرى يكون وقوع هذه الحالات بسبب أن الطفل يقضي أوقاتاً طويلة خارج المنزل، أو بسبب أن المحيط الاجتماعي للطفل يوجد فيه شخص متحرش سابق، سواء كان ذلك في المدرسة أو الحي السكني الذي قد يكون التحرش منتشراً فيه". وشدد "الصالح" على أن حماية الطفل من التحرش الجنسي تعتمد على تدريب الطفل على رباعية الحماية من التحرش، وهي "اعرف ارفض اهرب أخبر"، على النحو الآتي: - اعرف: جسمك حقك، وحدود التلامس الجسدي مع الآخرين، وماهية العورة، وماهية الخلوة. - ارفض: هدية من غريب وملامسة أماكن حساسة، أو كشف العورة، أو اختلاء غير مبرر. - اهرب: إلى أي مكان آمن، مثلاً إلى المنزل أو إلى الصالة أو المسجد، أو إلى غرفة المدير، أو أي مكان مكتظ بالناس. - أخبر: من أول مرة، فلا تخف، ولا تتردد، أخبر والديك أو معلمك أو المرشد الطلابي أو مشرف حلقة التحفيظ أو مشرف النادي الرياضي. جدير بالذكر أن "الصالح" يعتزم تقديم دورة حول هذا الموضوع، بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية، في السويدي يوم 11-4- 1435، وسيكون عنوانها "كيف نحمي أبناءنا من التحرش؟".