نظم أعضاء برلمان الطفولة في «الحياة» ورشة عمل بعنوان: «نعم أستطيع» ضد التحرش الجنسي بالأطفال بمشاركة أطفال دار الحضانة الاجتماعية، قدمتها الزميلة المشرفة الاجتماعية أسماء العبودي، وشارك فيها 25 طفلاً وطفلة، تعلموا ما الاعتداء؟ وكيف يتصدون لمواقف التحرش الجنسي ويدافعون عن أنفسهم؟ وتعرفوا على أشكال الإيذاء ضد الطفولة، وما خطة السلامة الجسدية؟ بدأت الزميلة العبودي الورشة ببعض القصص القصيرة حول أطفال تصدوا للتحرش الجنسي، وشرح بعض الإشارات والإيماءات التي تدل على وجود محاولة أو بداية للتحرش، كأن يتحدث شخص غريب لطفلة أو يقدم لها حلوى، بغرض سيء في أماكن لا يوجد فيها أحد. كما طرحت بعض الأسئلة على الأطفال، مثل أهمية الخصوصية الجسدية في أماكن معينة مثل دورة المياة في المنزل، والمدرسة والأماكن العامة، وتناولت في البداية قصة العنف منذ بداية الحضارة الإنسانية والأسباب المؤدية للعنف والإيذاء بكافة أشكاله، كما شرحت عن الإيذاء الجسدي واللفظي، وأنه من الممكن أن يحدث في أي مكان ومن أي شخص داخل البيت وخارجه و من الأقارب، وكيف يبلغ الأطفال عن أي شيء سيء يحدث لهم. وشرحت لهم خطة السلامة الجسدية والتي تتناول الثقة بالمشاعر ثم استخدام كلمة «لا» بقوة وبصوت عالٍ، والهرب إلى مكان غير خالٍ من الناس، والإستعانة بمن نثق بهم، سواء معلم أو جيران أو الجدة إضافة إلى الوالدين، وهما أول من يجب أن نلجأ لهم. وأشارت العبودي إلى «خط مساندة الطفل» الذي أطلقة برنامج الأمان الأسري الوطني وهو خط يقدم المساندة للطفل حتى 18 عاماً، كما يقدم الإستشارات للأسرة بسرية تامه واهتمام بالغ من إختصاصيات مدربات لهذة المهام وتم ترديد رقم خط المساندة للأطفال لحفظه في ذاكرتهم (116111). من جهة أخرى، قالت رهف (12 عاماً): «إنه يوجد أشخاص غير جيدين في المجتمع، وسأقول «لا»، وأهرب، وسأقول لأمي أو أبي إذا تحرش بي شخص ما»، وعبرت حنان (9 أعوام): «استفدت ألا أسمح لأحد أن يلمس شيئاً من جسدي، وسأصرخ وأركض إذا تعدى عليّ أحدهم»، وأبدت الجوهرة (11 عاماً) رأيها: «لن أسمح لأي أحد أن يلمس شيئاً من جسدي، لأن هذا شيء خاص بي، وسأصرخ وأهرب إذا مسكني أحدهم»، وأخيراً، قالت الطفلة جود (10 أعوام): «سأمنع أي شخص من أن يمسك جسدي، وسأصرخ وأقول: «لا»، وأهرب بعيداً، وأخبر أمي إذا تحرش بي أي أحد». أطفال البرلمان ودار الحضانة المشاركون في ورشة «نعم أستطيع». (لجين الشهراني)