علمت مصادر مطلعة أن توجيهاً صدر من جهات عليا بتسهيل عودة السعوديين المغرر من مناطق القتال في سورية، بواسطة سفارة خادم الحرمين لدى أنقرة، خصوصاً أن هناك رغبة كبيرة لدى عدد منهم في العودة. وفي سياق متصل، يذكر أن الأجهزة الأمنية المختصة أصدرت مذكرات لتوقيف عشرات الشبان السعوديين المشاركين في القتال في سورية، ووضعت أسماءهم على قائمة ما يعرف ب«ترقب وصول» في منافذ المملكة. وأكدت مصادر أن سفارة خادم الحرمين لدى تركيا تعمل على تسهيل عودة السعوديين الذين تورطوا في القتال في الأراضي السورية، بعد أن اختلف الأمر عليهم داخل التنظيمات المتطرفة في مناطق القتال، وأصبحت معاركهم مع المسلمين، لقلة وعيهم الديني، وطغيان استخبارات دول خارجية تعمل على توجيههم. وقالت إن التنظيمات المتطرفة تعمل على تنصيب بعض السعوديين لوظائف قيادية «وهمية»، مثل قائد كتيبة قتالية أو مفتٍ شرعي، لأجل استمرار ضمان بقائهم داخل التنظيم من جهة، والتأثير في المقاتلين السعوديين من الجهة الأخرى. ومن ناحية أخرى، ذكرت مصادر موثوق بها أن الأجهزة الأمنية أصدرت مذكرات توقيف لعشرات الشبان السعوديين المشاركين في القتال بسورية منذ بدء الأزمة قبل ثلاثة أعوام، وأنهم حالياً على قائمة ما يعرف ب«ترقب وصول» في جميع منافذ المملكة المختلفة. وأكدت المصادر أمس أن أوامر دائرة التوقيف في حق المقاتلين قد تتسع، وتشمل دعاة، بينهم خليجيون حرَّضوا وأسهموا في تسهيل سفر الشبان السعوديين من بلدان مجاورة إلى تركيا للعبور إلى سورية. وحول ما إذا كانت العقوبات ستطاول الدعاة الخليجيين الذين أسهموا في انضمام الشبان السعوديين للقتال في سورية، خصوصاً أن بعضهم يزور المملكة دورياً، قالت المصادر: «هناك جهات مختصة لديها آليات في هذا الأمر، تتمثل في اتخاذ إجراءات ضد أي شخص أسهم في إلحاق الأذى بالمواطنين السعوديين». وأبلغ مصدر مطلع في المديرية العامة للجوازات (فضل عدم ذكر اسمه) أمس، بأن المديرية لديها تعليمات بعدم السماح بسفر صغار السن خارج المملكة إلا بتصريح رسمي، وبأن هناك تشديداً بعقوبات تنتظر أي رجل أمن يخالف الأنظمة في ذلك.