وليد ابو مرشد بعد 48 ساعة من القرار الملكي السعودي، المتضمن السجن لمن يقاتل خارج المملكة أو ينتمي لتيارات دينية متطرفة، وإعطاء مهلة ال 30 يوماً ليكون ذلك الأمر داخل حيز التنفيذ، كشفت مصادر سعودية أن الرياض قررت تسهيل عودة أبنائها المغرر بهم المقاتلين في سوريا إلى أراضي المملكة، عبر سفارتها في أنقرة، في الوقت الذي أكدت فيه المصادر أنه تم إصدار مذكرات توقيف ضد شبان مقاتلين، وأن دائرة التوقيف قد تتسع وتشمل دعاة بينهم خليجيون حرضوا وأسهموا في تسهيل سفر الشبان السعوديين إلى سوريا عبر بلدان مجاورة. وقالت المصادر لصحيفة الحياة إن توجيهاً صدر من جهات عليا بتسهيل عودة السعوديين المغرر بهم من مناطق القتال في سوريا، بواسطة سفارة خادم الحرمين لدى أنقرة، خصوصاً أن هناك رغبة كبيرة لدى عدد منهم في العودة. وأكدت أن سفارة خادم الحرمين لدى تركيا تعمل على تسهيل عودة السعوديين الذين تورطوا في القتال في الأراضي السورية، بعد أن اختلف الأمر عليهم داخل التنظيمات المتطرفة في مناطق القتال، وأصبحت معاركهم مع المسلمين، لقلة وعيهم الديني، وطغيان استخبارات دول خارجية تعمل على توجيههم. وأوضحت أن الأجهزة الأمنية أصدرت مذكرات توقيف لعشرات الشبان السعوديين المشاركين في القتال بسورية منذ بدء الأزمة قبل ثلاثة أعوام، وأنهم حالياً على قائمة ما يعرف ب«ترقب وصول» في جميع منافذ المملكة المختلفة. وأكدت المصادر أمس أن أوامر دائرة التوقيف في حق المقاتلين قد تتسع، وتشمل دعاة، بينهم خليجيون حرَّضوا وأسهموا في تسهيل سفر الشبان السعوديين من بلدان مجاورة إلى تركيا للعبور إلى سورية. وحول ما إذا كانت العقوبات ستطاول الدعاة الخليجيين الذين أسهموا في انضمام الشبان السعوديين للقتال في سورية، خصوصاً أن بعضهم يزور المملكة دورياً، قالت المصادر لصحيفة ذاتها: «هناك جهات مختصة لديها آليات في هذا الأمر، تتمثل في اتخاذ إجراءات ضد أي شخص أسهم في إلحاق الأذى بالمواطنين السعوديين.