افتتح صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ، المؤتمر العالمي السادس لعلوم وطب وجراحة القلب، الذي تنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، ممثلة بمركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، وذلك في مقر الغرفة بالدمام ... وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم القى مدير مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، الدكتور حامد العمران، كلمة أكد خلالها حرص المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية ، في تطبيق معايير الجودة على كافة أعمال المركز والمضي قدما في الرقي بالخدمات الصحية والعلاجية والتثقيفية لجميع المرضى بالمنطقة، للوقوف صفا واحدا في مقدمة المراكز الصحية المتقدمة على مستوى العالم. بعدها ألقى رئيس جمعية القلب السعودية، الدكتور هاني نجم، كلمة استعرض فيها أهم الأعمال والتطورات المستجدة على جمعية القلب السعودية، مبينا أن الجمعية تعد أكبر منظمة للعناية بأمراض القلب وطرق الوقاية منها في الخليج العربي بشكل خاص، والشرق الأوسط بشكل عام، وأنها وضعت أساسيات قوية لتطوير ورفع اسمها على الصعيد المحلي الدولي. وأوضح أنه تم إنشاء لجان علمية مختلفة على الصعيد المحلي في جميع التخصصات لطب وجراحة القلب من أجل إعداد برامج علمية لرفع كفاءة العاملين من أطباء وفنيين في مجال طب وجراحة القلب وعقد العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل للمتخصصين،مفيدا أنه تم تطوير الإصدارات العلمية في مجلة القلب التي تصدر باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى تنشيط اللجنة الوطنية للإنعاش القلب الرئوي وتكثيف الدورات التدريبية لإنعاش القلب في جميع القطاعات الصحية . وقال الدكتور نجم : "إن الجمعية اتفقت مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لتقييم ندوات القلب التي تعقد من مركز القلب والقطاعات الصحية في المملكة لضمان جودتها، ورفعت الجمعية تقرير إحصائي عن التدخين ومضاره إلى وزارة المالية لرفع أسعار التبغ والحد من هذه الآفة، حيث لازال التقرير قيد الدراسة". وبين أن الجمعية تعمل على تمثيل 75 بالمئة من الممارسين الصحيين لطب القلب وعلومه في مختلف مراكز القلب داخل المملكة, مبينا أن الجمعية عقدت اتفاقية مشاركة مع الجامعة الأمريكية للقلب، والجمعية الأوربية للقلب، و المصرية، والماليزية، لتبادل الخبرات والمعرفة والمصلحة العلمية التي تهدف إلى خدمة المتخصصين في أمراض القلب في المملكة. ثم ألقى مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم، كلمة أوضح فيها أهمية المؤتمر الذي يأتي ضمن الدور الأكاديمي والعلمي والمعرفي الذي يقوم به المركز إلى جانب الدور العلاجي والجراحي، مبينا أن المؤتمر سيطرح العديد من الأوراق العلمية والبحوث التي تتضمن أهم المستجدات في طب وجراحة القلب للكبار والصغار، بالإضافة إلى التركيز والاهتمام في مجال التأهيل القلبي للمرضى. ولفت إلى أن هذا المؤتمر يعد تظاهرة عالمية متميزة يشارك فيها أكثر من ألف مختص من 36 جنسية من مختلف دول العالم، وبالأخص الدول المتقدمة طبيا في جراحة القلب . اثر ذلك القى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد كلمة قال فيها " نحمد الله ونشكره أن أنعم علينا بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ونسال الله القدير أن يمتعه بالصحة والعافية وأن يعود إلى المملكة قريبا ليواصل قيادة مسيرة النماء والتطور " , معبرا عن سعادته بافتتاح المؤتمر العالمي السادس لطب وجراحة القلب . ورحب سموه خلال كلمته بالأساتذة المشاركين في المؤتمر , ونقل لهم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وتمنياته لمؤتمرهم بالتوفيق والنجاح . وأكد سموه إن عقد مثل هذه الندوات والمؤتمرات يمثل جانبا من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله - بالبحث العلمي وتبادل الخبرات لافتا إلى أن التقاء الكفاءات الوطنية مع نظرائهم من مختلف دول العالم في مثل هذه المؤتمرات يتيح لهم تبادل المعلومات والتجارب ليطلعوا على الجديد في كافة التخصصات مما يزيد حصيلتهم المعرفية ويرفع من مستوياتهم العلمية ليصبحوا قادرين بإذن الله على تحقيق التميز في الكثير من التخصصات الطبية . وقال سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز " بحمد الله وتوفيقه ثم بدعم حكومتنا الرشيدة تتوالى الانجازات والمشاريع في بلادنا ولعل آخرها ما أعلن عنه بنجاح إجراء عمليتي زراعة لخلايا جذعية ذاتيه بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام اللتان تعدان الأولى من نوعهما على مستوى المملكة وهذا الإنجاز الطبي ماهو إلا نتاج الدعم والرعاية من ولاة الأمر -حفظهم الله- لتلبية احتياجات المواطنين الصحية " . وعبر سموه في ختام كلمته عن تمنياته لهذا المؤتمر بالتوفيق وتحقيق الأهداف النبيلة للمحتاجين للرعاية الصحية من مرضى القلب , معبرا عن شكره للعلماء المشاركين في المؤتمر على جهودهم الطيبة , كما شكر مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم والعاملين في مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب والعاملون في المؤتمر . بعد ذلك كرم سموه الجهات الحكومية والشركات الداعمة للمؤتمر، ثم تسلم سموه درع المؤتمر .الجدير بالذكر أن عدد المتحدثين في المؤتمر 172 متحدثا عالمياً، إلى جانب 1500 مشارك في المؤتمر، بين مختص ومهتم في مجال طب وجراحة القلب في العالم , سيناقشون على مدى ثلاثة أيام أبرز القضايا والمستجدات في مجال طب وجراحة القلب في العالم ، كعملية إصلاح الصمام الأورطي بالمنظار، والتأهيل القلبي للمريض بعد العمليات الجراحية ليتعايش مع حياته الجديدة. كماسيناقشون السلوك الغذائي للمريض وعائلته وأثاره عليهم, وتقنية توصيل الشرايين عن طريق القلب النابض باستخدام تقنية إراحة القلب .