افتتح صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية أمس المؤتمر العالمي الخامس لطب وجراحة القلب الذي ينظمه مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب بالدمام وذلك في غرفة الشرقية بالدمام . وأكد مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة مركز سعود البابطين وجراحة القلب بالدمام الدكتور طارق السالم أن القطاع الصحي في مملكتنا الحبيبة يحظى باهتمام دائم ودعم مستمر وغير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ويتجلى ذلك في تنمية وتطوير سائر المرافق والقطاعات الصحية على اختلاف تخصصاتها ومستوياتها من الرعاية الأولية إلى المستشفيات العامة والتخصصية مما أسهم في تطوير مستوى الخدمات الطبية . ونوه الدكتور السالم في كلمة خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة أن الرقي بمستوى الخدمات الطبية القلبية بالمملكة إلى مصاف مثيلاتها في الدول المتقدمة كان من أهم الأهداف التي وضعتها وزارة الصحة بدعمها لجميع مراكز القلب بالمملكة , وعد مركز سعود البابطين دليلا على هذا الاهتمام إلى جانب مثل هذه المؤتمرات التي تقام بغية التعرف على أحدث ما توصلت إليه التقنية في تشخيص أمراض وجراحة القلب للأطفال والكبار على حد سواء معربا عن أمله في أن يستمر التبادل العلمي لكسب المزيد من الخبرات مما يعود بالنفع على تطور الخدمات الطبية لخدمة مرضانا عافاهم الله . عقب ذلك ألقى رئيس جمعية القلب السعودية الدكتور هاني نجم كلمة أوضح فيها أن الجمعية هي جمعية علمية غير ربحية ومن أهم مهامها الرقي بمستوى التعليم والتثقيف والبحوث العلمية في مجال طب وجراحة القلب لممارسي الطب وتيسير تبادل الخبرات العلمية والطبية على المستويين المحلي والعالمي عن طريق عمل الندوات والمؤتمرات وأضاف: إن الجمعية تعقد اليوم مؤتمرها السنوي العشرين بعد أن تم تكوين عدة لجان تعمل تحت مظلة جمعية القلب السعودية منها لجنة التبرعات الخيرية ولجنة العلاقات الدولية ولجنة الإنعاش القلبي والتي نسعى من خلالها توفير منعش قلبي لكل مواطن. بعد ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد كلمة قال فيها : يسعدني أن افتتح المؤتمر العالمي الخامس لطب وجراحة القلب وان انقل لكم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وأرحب بالأساتذة العلماء المشاركين في المؤتمر للمشاركة في إثراء فعالياته وتبادل الخبرات بينهم بما يسهم بمشيئة الله في تقديم أفضل الخدمات الوقائية والعلاجية لمرضى القلب متمنيا للجميع طيب الإقامة في المنطقة الشرقية . ولفت النظر إلى أن عقد مثل هذه الندوات والمؤتمرات يمثل جانبا من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين / حفظهم الله / بالبحث العلمي وتبادل الخبرات .وقال سموه: إن التقاء كفاءاتنا الوطنية مع نظرائهم من مختلف دول العالم في مثل هذه المؤتمرات يتيح لهم تبادل المعلومات والتجارب ويطلعهم على الجديد في كافة التخصصات مما يزيد من حصيلتهم المعرفية ويرفع من مستوياتهم العلمية ليصبحوا قادرين بأذن الله على تحقيق التميز في الكثير من التخصصات الطبية في مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية حيث يشهد لنا بالتميز في الميادين الطبية بفضل من الله عز وجل ثم بالدعم والرعاية التي يوفرها ولاة الأمر حفظهم الله . وأشار سمو نائب أمير المنطقة الشرقية إلى أن مثل هذه الفعاليات المتخصصة تسهم في تقديم خدمات طبية متميزة للمرضى في كافة المرافق الصحية تحقيقاً لتوجيهات ولاة الأمر التي تهدف إلى جعل الخدمات الصحية بالمملكة على أفضل المستويات العالمية بمشيئة الله مؤكدا سموه دعم أمارة المنطقة الشرقية لجميع أنشطة جمعية القلب السعودية التي تهدف إلى تقديم خدماتها لمرضى القلب . وتمنى سموه في ختام كلمته للمؤتمر التوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف النبيلة للمحتاجين للرعاية الصحية من مرضى القلب معربا عن شكره لمدير عام الشؤون الصحية الدكتور طارق السالم وزملائه والعلماء المشاركين على جهودهم الطيبة وكذلك العاملين في مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب مع خالص الدعاء لجميع المرضى بان يمن الله عليهم بالشفاء العاجل إن شاء الله . وفي ختام الحفل كرم سمو نائب أمير المنطقة الشرقية الداعمين للمؤتمر وتسلم درعا تذكاريا من مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بهذه المناسبة . يذكر أن المؤتمر الذي يشارك فيه مجموعة من الاستشاريين والأخصائيين المهتمين بطب وجراحة القلب من المستشفيات الحكومية والعسكرية والجامعية من عدد من دول العالم سيعقد 14 ورشة عمل علمية وعملية .