* هل تذوقتم ألحان جازان.. وهل شربتم قصائدها.. هذا ما شعرت به مع أول قضمة مانجو جازانية.. ومع أول قطعة جوافة من هناك.. شعرت بألحان جديدة تنساب قطرات عصيرها.. ألحان لا شرقية ولا غربية.. نغمات استوائية قوية.. ومع القطعة الثانية.. انطلقت قصائد شعر.. جاهلية وأموية وعباسية ونزارية.. نعم شعرت وكأنني أتناول فاكهتها لأول مرة في حياتي بالرغم من تذوقي.. لجميع أنواع فواكه العالم.. وانتابني رغم ذلك شعور بالحزن.. لماذا لا نجد مثل تلك النعم في أسواقنا.. بالرغم من وجود فواكه العالم لدينا.. لا أدري.. ولكنني لا زلت أتناول تلك الألحان وأشرب تلك القصائد.. على أقل من مهلي خوفا من أن تنتهي وأصحو على فاكهة لا طعم لها ولا رائحة.. أما زهورها وعبير أورادها.. فحدث ولا حرج!. * أرسل عيوني.. تحرسك من عثرات العيون.. ويهمس قلبي معاتبا.. لا تفعلي.. فهو إنسان.. لا يحب إسراف الظنون.. فكري.. وتدبري.. واعقلي.. تعال يا منية العمر.. عزيزا إلى ديارك.. مكانك وسط الضلوع لا يزال مهجورا.. احضره يا قلبي أميرا.. غير مجبور صاح قلبي.. لا يدخلني العاشقون كرها أو أمرا.. بل يسكنون وسطي طوعا ورضا واشتياقا!. * أعلم جيدا أنني حين أفكر بك.. أنت أيضا تفكر بنفسك.. أي أن كلينا يفكر بك.. كيف لا.. وأنت سيد من اخترع فكرة التفكير الذاتي.. يا حياتي!. * همسة: للإمام الشافعي: [المرء يعرف في الأنام بفعله وخصائل المرء الكريم كأصله أصبر على حلو الزمان ومره واعلم بأن الله بالغ أمره إياك تجني سكرا من حنظل فالشيء يرجع بالمذاق لأصله في الجو مكتوب على صحف الهوى من يعمل المعروف يجز بمثله]!.