* أين كنت عني طيلة حياتي.. لم أشعر بالحياة قبل عينيك.. هكذا كان.. ولايزال.. يناجيني بتلك الكلمات المذابة في عسل الحب.. كلما رآني في ثوب جديد.. أو مظهر يخلب لبه.. كان كثير السفر والترحال.. لمباشرة أعماله في الخارج.. وكان في كل مرة يحضر لي هدايا.. ومفاجآت.. أجمل من سابقتها.. وفي إحدى رحلاته.. كنت أبحث عن شيء ما .. فوجدت جواز سفره الذي لم يستخدمه منذ سنوات.. بدأت أشك في تصرفاته.. ومزاعمه.. حتى اكتشفت أن له زوجة أخرى وأبناء.. ظللت أفكر شهورا طويلة.. هل أخبره بما عرفت.. أم أهجره.. أم ماذا؟ وأخيرا.. وجدت أن أفضل حل.. أن يبقى الحال على ما هو عليه.. وأن أتظاهر.. كما كنت في السابق. دون أن أعلمه بأنني أعلم حقيقته.. واستمرت مسرحية الحب والهدايا.. وسايرته في خداعه.. الذي بدأه.. ولم أظهر له شكوكي.. ولازلت أعيش معه في سعادة.. ولو كانت محشوة بمكسرات الأكاذيب.. فالمهم.. تعامله الشاعري المستمر.. والذي حتما سوف يتغير لو علم بما علمت.. فضلت المحافظة على راحتي واستقراري.. وأن أتركه على عماه.. أعجبتني قصتها وأدهشتني صلابتها ومقدرتها على مجاراة الأمور على حساب غيرتها.. فهل تصلح أن تكون درسا للحياة.. أم أكذوبة الحياة الزوجية ال... سعيدة؟!. * وحدها الأنهار.. تندفع بشوق.. نحو البحار.. تطلب صداقتها.. ولو كانت مملحة.. فالنهر.. لا يحتمل البقاء وحيدا.. يتوحد صعودا داخل البحر.. فتحلوا الحياة.. مع قليل من الملح!. * هناك الحبيب الناجح.. والعاشق الراسب.. والزوج المقبول.. كانت تريد خليطا من نكهة هؤلاء الثلاثة لتحظى بحياة هادئة.. وديعة معقولة.. قلت لها.. نأسف لعدم التوصل إلى الصنف المطلوب.. والمعلومة الصحيحة.. في حياتنا المخلوطة!. * همسة: مانع العتيبة: [يا رب هذا الكون أنت خلقته ... وكسوته حسنا فكنت المبدعا وجعلته ملكا لقلبي سيدا .. لما على عرش الجمال تربعا سارت سفينة حبنا في بحره ... والقلب كان شراعها فتلوعا لعبت بها ريح الهوى فتمايلت ... ميناؤها المنشود بات مضيعا]!.