حبيبان لدودان .. أحبها حتى الجنون .. وكان الشك أقوى منه .. فسكب على وجهها تلك المادة الحارقة ماء النار أو الأسيد .. فتشوهت .. وأحبته حتى الدمار .. فانتقمت لوجهها بعد أن أستأصلت رجولته حتى العقم .. طلب منها المحامي أن ترفع قضية ضده .. وطلب منه محاميه أن يرفع قضية ضدها.. قال: لا أريد سجنها .. فلا حياة بدونها .. وقالت: لا أستطيع الحياة في غير أحضانه.. فكيف أحبسه .. وعاشا سويا في تبات ونبات .. دون صبيان أو بنات .. وللناس فيما يعشقون .. عاهات!. ----------------------------- يقولون إن القبلة .. هي النقطة تحت الباء .. في كلمة (حب) .. وهي النقطة فوق الغين .. في كلمة (غرام).. وأقول إن الحب .. هو جسر من نقاط الأبجدية والسيولة الدموية .. تنقل حروف المشاعر .. في قطار الوريد .. من القلب .. إلى القلب .. ثم تنزلهم في أول محطة بها مأذون شرعي.. يربطهما بجميع النقاط .. وعلامات التشكيل والحركات .. لتعقد الروابط وتمحو المسافات!. ----------------------------- أحب شعاع الشمس .. وهو يتسلل بين خصلات شعرك الرمادية .. أحب ضوء القمر .. وهو ينعكس غديرا على سطح عينيك العسيلة .. أحب البحر .. أحب الشجر .. أحب المطر .. يغسل همومك قبل أن تلتقيني.. أحب الزهور .. وهي تلوي عنقها إليك كلما مررت بحديقة أشواقي .. المتلهفة إلى ساعديك!. ----------------------------- صيغة الأنا أو ضمير المتكلم .. الذي أستخدمه في معظم كتاباتي .. لا يعني أنني صاحبة الشخصية وإنما أمثلها فقط على مسرح الهمسات .. بواقعية مجردة وأفكار .. ربما غير مسموعة!. همسة: الشريف الرضي: [ تعجبوا من تمني القلب مؤلمه ... وما دروا أنه خلو من الألم ردوا علي ليالي التي سلفت ... لم أنهن ولا بالعهد من قدم أقول للائم المهدي ملامته ... ذق الهوى وإن استطعت الملامة لم فليت عهدك إذا لم يبق لي أبدا ... لم يبق عندي عقابيلا من السقم]!.