سألته هل اسمك (ولكن).. قال.. نعم هذا اسمي.. نظرت إليه نظرة مختلسة.. كنت أقول شيئا.. ولكني فضلت الصمت.. قال.. أعلم أنك تتساءلين عن اسمي.. وهو ليس اسما.. لقد قرر أبي تسميتي (ولكن).. بعد أن انتهت أسماء المذكر السالم من قاموس عائلتي.. فبدؤوا يبحثون عن أسماء في حروف الجر والنصب والاحتيال.. لقد أنجبت أمي تسعة عشر صبيا قبلي.. قضوا على اسماء القبيلة.. وكان أبي يريد بنتا تملأ حياته بهجة ورقة وحنانا.. وكان ينوي أن يسميها (عشرين) ولكن.... جئت أنا.. فكان (ولكن) من نصيب اسمي!. ------------------------------------- أحببت حلما.. كان يشبهك.. وأحلامي.. لا تتحقق غالبا.. فهي أجمل من الحقيقة.. وأكثر أمانا.. (لمن قد ضيع في الأوهام عمره)!. ------------------------------------- لا شيء يركض أسرع من الزمن.. ولا شيء يهرب أكثر من الصحة.. ولا شيء يختفي أدهش من المال.. ولا شيء يخفق أوجع من قلبي.. فهل تتوقف قليلا في محطات ذنوبي.. يا ماراثون حياتي!. ----------------------------------- حتى الأطباء يمرضون.. فلا تلوموا الكاتب.. حين يصاب بجفاف الحبر.. واكتئاب القلم!. ---------------------------------- همسة: [ليت الذين وهبناهم سرائرنا في زحمة الخطب أغلوا ما وهبناهم ولا وفاء لقلب حين نؤثره حتى تكون رزايانا رزاياه وما راعنا على عصف الخطوب بنا هوى حبيب رعيناه ونرعاه جلوت طيفك عن عيني فأسلمه إلى الدجى وإلى الإعصار مأواه]!.